تسلم وفد روسي من الإدارة الذاتية الكردية في شمال شرق سوريا، الأحد، 34 طفلا فقدوا آباءهم المرتبطين بتنظيم داعش، وفق ما أفاد مراسل وكالة فرانس برس.
ومنذ إعلانهم في مارس 2019 القضاء على التنظيم المتطرف في سوريا، يطالب الأكراد بترحيل آلاف من زوجات وأبناء المتورطين مع التنظيم من الأجانب الموجودين في مخيمات مكتظة.
سُلّم الأحد 34 طفلا إلى وفد روسي تتقدمه رئيسة مفوضية الطفل الروسية آنا كوزنتسوفا، وفق ما أفاد مراسل فرانس برس في القامشلي (شمال شرق).
وقالت دائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية الكردية “سلمت اليوم المفوضة 34 طفلا وطفلة من الجنسية الروسية، جميعهم أطفال يتامى من آباء وأمهات في صفوف داعش”.
وأوضح المسؤول في الإدارة الخارجية فنر الكعيط لوكالة فرانس برس أن عمر الأطفال يراوح بين 3 أعوام و14 عاما، مضيفا أن روسيا استلمت حتى الآن أكثر من 169 قاصرا.
وتابع في تصريح على هامش مؤتمر صحفي حول عملية التسليم، “هناك أطفال متبقون سيتم التعاون والقيام ببعض الإجراءات لتسليمهم على دفعات في مستقبل قريب” إلى روسيا.
وروسيا من بين أولى القوى الأجنبية التي بدأت تنظيم عمليات ترحيل لمواطنيها من سوريا والعراق.
وتتردّد غالببة الدول، لا سيما الأوروبية في الاستجابة لدعوة الأكراد. وقد رحّل بعضها مثل فرنسا عددا محدودا من الأطفال بينهم أيتام.
وتحدثت الأمم المتحدة في تقرير نشر في فبراير عن “حالات تطرف وتدريب وجمع تبرعات” في مخيم الهول، وأشارت إلى أن نحو 10 آلاف امرأة وطفل أجانب يعيشون في خيام في منطقة خاصة ملحقة بالمخيّم.
وأضاف التقرير الأممي أنه “سيتم تلقين بعض القصر وتجهيزهم (في المخيم من قبل عناص داعش) ليصيروا مستقبلا مقاتلين” في التنظيم المتطرف.
بدأت الحرب في سوريا العام 2011 وتعقدت بمرور الأعوام مع ضلوع قوى أجنبيّة وتزايد عدد الجماعات المسلحة والمتشددة. وأوقع النزاع أكثر من 388 ألف قتيل.