يعد اللواء أركان حرب مهندس أحمد زكي عابدين، أول ضابط مصري يعبر قناة السويس يوم 6 أكتوبر من العام 1973، وهو مؤسس إحدى كتائب الفدائيين التي كانت تقوم بأعمال قتالية.
خبير عسكري يكشف سر التفوق العسكري المصري على إسرائيل في حرب أكتوبر
وعابدين من مواليد 1946 بقرية تزمنت الشرقية بمحافظة بني سويف، وتخرج من الكلية الفنية العسكرية وعمل ضابطا بالجيش المصري، وتولى مناصب عديدة منها منصب الملحق العسكري في واشنطن، ثم تولى قيادة سلاح المهندسين، ثم عين رئيسا للهيئة الهندسية للقوات المسلحة، وتولى رئاسة هيئة تعاونيات البناء ثم محافظا لبني سويف ثم محافظا لكفر الشيخ، ثم وزيرا للتنمية المحلية، وحاليا يشغل رئيس مجلس إدارة العاصمة الإدارية الجديدة.وقال عابدين إن عبوره للقناة كأول ضابط مصري كان وراءه قصة قديمة، فقد كان برتبة ملازم أول وكان قائد الجيش الثاني الميداني وقتها اللواء عبدالمنعم خليل يعرفه جيدا لسابق علمه بتنفيذ الضابط الصغير لنحو 53 عملية عبور شرق القناة أثناء التدريب، وفي إحدى المرات سأل قائد الجيش الثاني الميداني الضباط سؤالا، وقال من منكم يريد عبور قناة السويس ورفع علم مصر على الضفة الأخرى؟ “فرفع الجميع أيديهم، ولكنه اختاره لسابق معرفته بتنفيذه عمليات عبور ولسابق علمه بأنه كان قائد سرية الفدائيين”.وأشار إلى أنه “أثناء تنفيذ العبور تم تأمينه بالمدفعية، وعبر القناة سابحا ثم وضع العلم المصري”، وعن تشكيله لكتيبة الفدائيين، فال إنه “اختار العناصر التي تتوافر بها مهارات اللياقة والقتال والذكاء”.وأضاف: “تم اختيار 10 ضباط ونحو 350 جنديا وبدأنا التدريب على الأعمال الفدائية ضد العدو في شرق قناة السويس، وفوجئنا أن الجانب الإسرائيلي يضع نقاطا قوية وحصينة كل 6 كيلو مترات، ورغم ذلك استطاعوا التسلل منها ونفذوا 53 عملية شرق القناة ما بين أسر لجنود وتدمير نقاط حصينة وعمليات استطلاع واشتباك ونسف دبابات وطرق وتلغيمها”.المصدر: “مصراوي”