يصف الفنزويلي الشاب غوستافو دودامل حفلته الموسيقية الأولى بعد تعيينه مديراً موسيقياً لأوبرا باريس بأنها “فصل جديد ومهم في حياتي، كموسيقي وكإنسان” معرباً عن سعادتها الغامرة التي تتملكه “خلال الأيام الأولى التي أمضيها مع الأوركسترا والجوقة هنا في بيتي الجديد”، على حد وصفه.مراسلة “يورونيوز” كاتارينا رابيلون، رافقت قائد الأوركسترا العالمي في الأيام الأولى لتوليّه عمله في إدارة موسيقى أوبرا باريس التي ما برحت تقدّم روائع الموسيقى العالمية قديمها وحديثها، “أعتقد أن التراث حاضرٌ بشكل دائم (لدى نوابغ الموسيقى)، ولكنّ هناك أيضاً (لديهم) شغف لاكتشاف الأشياء وإعادة اكتشافها”، على حد قول دودامل.اللوحات الموسيقية الخالدة نتاج إبداع أشخاص من مشرق الأرض ومن مغربها، مثل الملحن الملحن والقائد الموسيقي الأمريكي جون آدامز الذي كانت أعماله من بين أكثر الموسيقى المعاصرة جذباً لعشّاق الكلاسيكيات.أوبرا غارنييه بباريس، شهدت الحفل الأول غوستافو دودامل بعد أيام طويلة أمضاها في التدريبات مع الأوركسترا، يقول: “إن الحفل الافتتاحي شق طريقاً يمكننا (هو وأعضاء الأوركسترا) من خلاله أن نلتقي ونرقص معاً على إيقاعات مختلفة، كما هو الحال في اللقاء الأول بين العاشقين”، على حد تعبيره.وفي الحفل يحلّق قائد الأوركسترا دودامل بالجمهور في عالم إيقاعات أمريكا اللاتينية ليعكس هويته الموسيقية، وفي هذا السياق تقول مغنية سوبرانو ماري أندريه بوشار: نشعر أن هذا الجانب الإيقاعي العنيف يجري في عروق (غوستافو) نشعر بقرع شديد يثيره جسده”.وتضيف بوشار: “نشعر أن لديه الكثير ليقدمه للآخرين، فبالإضافة إلى البساطة واللطف، لديه طاقة إيجابية عالية تشعر بها على الفور”.عرض أوبرا “ريغليتا” لفيردي في لندن يظهر بحلة جديدة متطرقا للانحطاط والفساد فيديو | الفرنسي برنهايم يغني الحبّ والليلك ويسحر الحضور في مهرجان سالزبورغ للموسيقىسونيا يونشيفا تُمجد موهبتها الإبداعية من خلال “حفل في صوفيا”ومن جهته، يقول المدير العام باريس أوبرا، الألماني ألكسندر نيف: “ما يثير إعجابي بغوستافو هو إيمانه الراسخ بأن الموسيقى للجميع، وأنه الجميع يفهم الموسيقى. وأننا، كأوبرا باريس، نريد أن نكون من أجل الجميع “.ويخلص جوستافو دودامل في لقائه مع مراسلتنا إلى القول: “نعزف من أجل الجمهور. هذا الجمهور هو المجتمع، ونريد أن يكون لدينا المزيد والمزيد من الناس لكي يستمتعوا بالموسيقى الكلاسيكية، لأن الأمر هنا يتعلق بالتحليق في عالم الجمال”.