أنهى رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح، زيارته إلى الجزائر التي اطلع خلالها على التجربة الجزائرية في المصالحة الوطنية، وعلى مواقف مسؤوليها حول ترشحه لمنصب الرئاسة في بلاده.
وأفاد موقع “أوراس” بأن صالح أنهى زيارته إلى الجزائر التي استغرقت 3 أيام، والتي جس نبض مسؤوليها بخصوص ترشحه للانتخابات الرئاسية الليبية المقبلة.وتأتي زيارة صالح للجزائر، في ظرف تتقدم فيه عملية الحل السياسي في ليبيا، بإسناد من الجزائر ودول الجوار من جهة، ولكونها تنهي فترة فتور سياسي بينه وبين الجزائر من جهة ثانية، والتي ظهرت في يوليو 2020، على خلفية سوء تفاهم سياسي حول طبيعة الوفد المرافق لصالح في إلغاء زيارته التي كانت مقررة إلى الجزائر آنذاك.وخلال لقاء بالمركز الدولي للمؤتمرات بالعاصمة، أطلع خبراء جزائريون في القانون وشخصيات سياسية صالح على تجربة المصالحة الوطنية، فيما أعرب صالح عن اهتمامه بإمكانية استفادة ليبيا من هذه التجربة، وذلك اقتراح السلطات الجزائرية البدء في المشروع بهدف تهيئة الظروف السياسية الملائمة لتسهيل الوصول إلى انتخابات نيابية ورئاسية في البلاد.وتمكن صالح من الاطلاع على تجربة “الوئام المدني” ثم “مشروع المصالحة الوطنية” الذي تبنته الجزائر نهاية التسعينيات والذي تم الاستفتاء عليه في العام 2005، حيث لفت الخبراء إلى الإطار القانوني للعفو عن الإرهابيين غير المتورطين في عمليات القتل، واستفادتهم من العفو، وإدماج عناصر الجماعات المسلحة وتعويض ضحايا العشرية السوداء.ووعد رئيس مجلس النواب الجزائري صالح قوجيل، عقب لقائه صالح مساء الأحد، بدعم بلاده وتضامنها ووقوفها الدائم إلى جانب الشعب الليبي من أجل استعادة الأمن والاستقرار، وإسنادها لليبيا حتى تحقيق المصالحة الوطنية ووضع حد نهائي للأزمة فيها.وأشار قوجيل إلى أن “هذه المقاربة يتم التأكيد عليها باستمرار من قبل الرئيس عبد المجيد تبون، وتم تكريسها خلال الاجتماع الوزاري لدول جوار ليبيا المنعقد في الجزائر نهاية أغسطس الماضي”. المصدر: “أوراس”