قالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، إن وتيرة هجمات الحوثيين على الأراضي السعودية في هذا العام، ازدادت بشكل ملحوظ وأخذت تتسم بالطابع المنتظم.
وخلالها ردها، على سؤال صحفي حول تقييمها لتكثيف جماعة “أنصار الله” قصفها للمنشآت الاقتصادية والبنى التحتية النفطية السعودية بالصواريخ والدرونات، أضافت زاخاروفا: “فعلا تتعرض المطارات ومنشآت الطاقة والمرافق الأخرى الواقعة في المنطقة الشرقية من السعودية، وبالذات جيزان وعسير ونجران ومناطق أخرى، للقصف بالصواريخ. وغالبا ما يعاني المدنيون نتيجة هذه الهجمات. وبهذا الشكل يجري الحديث، عن التوسع الفعلي لمنطقة الحرب لتشمل ما هو أبعد من حدود اليمن، حيث يستمر القتال العنيف ويعمل طيران التحالف العربي بنشاط. وخلال ذلك للأسف، يموت المدنيون الأبرياء بشكل جماعي، ويتم تدمير البنية التحتية الاجتماعية والاقتصادية الأساسية. لقد قلنا مرات كثيرة، إن روسيا تدين بحزم أية أعمال مسلحة ضد المدنيين وضد الأهداف غير العسكرية. وتدعو روسيا باستمرار إلى وقف العنف. نحن ننطلق من أن تصعيد الأعمال القتالية يهدد بمزيد من التدهور للوضع العسكري – السياسي في المنطقة وبعواقب بيئية كارثية، وقد يؤدي إلى تعليق الاتصالات الجوية والبحرية، وسيؤثر سلبا على سوق الطاقة العالمي”.
المبعوث الأممي الجديد في ختام أول زيارة له لليمن: إبطال آثار الحرب يزداد صعوبة يوميا
وتابعت زاخاروفا القول: “من جديد، نحث جميع أطراف النزاع اليمني على التحلي بضبط النفس والنهج المسؤول. يجب وقف القتال على الفور. نحن على ثقة من أن تسوية الأزمة اليمنية لا يمكن أن تتم إلا من خلال تطوير الحوار الموضوعي والبناء، بمشاركة جميع القوى السياسية والطائفية والإقليمية الرئيسية في الجمهورية اليمنية”.وأعربت المتحدثة الروسية، عن الأمل في أن يتمكن المبعوث الخاص الجديد للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ، قريبا من اقتراح خطوات عملية للخروج من المواجهة التي طال أمدها في اليمن. وشددت على أهمية قيام مجلس الأمن الدولي بإرسال إشارات تحفيزية مناسبة إلى الأطراف اليمنية بشكل منتظم.المصدر: وزارة الخارجية الروسية