قررت إدارة السجون الروسية اليوم الإثنين نقل المعارض أليكسي نافالني إلى مستشفى للسجناء، معتبرة أن وضعه الصحي “مُرضيا”.
وقالت إدارة السجون إن نافالني المضرب عن الطعام والبالغ من العمر 44 عاما “يخضع لفحص طبي يوميا، ووافق على تناول فيتامينات”.
وتوعدت واشنطن يوم أمس الأحد موسكو بـ”عواقب” في حال توفي أليكسي نافالني في وقت يعد حلفاؤه لاحتجاجات حاشدة في أنحاء روسيا الأسبوع المقبل.
وزادت الضغوط الغربية على روسيا مع إعراب فرنسا عن “قلقها الكبير” في حين طلبت برلين حصول نافالني على “العناية الطبية المناسبة” وسط قلق أوروبي.
ويتناول وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي قضية نافالني المناهض للفساد خلال اجتماع اليوم الإثنين. ويطالب الأوروبيون كما الأميركيون بالإفراج عن نافالني.
وقال مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان لمحطة سي أن أن “في ما يتعلق بالإجراءات التي سنتخذها، نحن نبحث في مجموعة من العقوبات التي قد نفرضها”.
وجاءت تصريحاته بعد اعتبار الرئيس الأميركي جو بايدن أن المعارض الروسي يعيش وضعا “غير عادل على الإطلاق”.
أما السفير الروسي في بريطانيا أندريه كيلين فقال لمحطة “بي بي سي” الأحد إن نافالني “لن يموت في السجن”، مضيفا “بالطبع، لن يترك ليموت في السجن، لكن يمكنني القول إن نافالني يتصرف بطريقة همجية”.
وكثفت السلطات الروسية ضغوطها على أنصار نافالني في الأشهر الأخيرة وأوقفت أكثر من 10 آلاف مشارك في تظاهرات نظمتها المعارضة في يناير وفبراير.
وألقي القبض على نافالني في يناير الماضي لدى عودته إلى روسيا بعد فترة نقاهة أمضاها في ألمانيا عقب تعرضه لعملية تسميم اتهمت موسكو بالوقوف خلفها. وقد نفت روسيا تلك الادعاءات.
وحكِم عليه بالحبس عامين ونصف العام لإدانته بتهمة انتهاك شروط إطلاق سراحه المشروط في قضية فساد سابقة، وسجن في معسكر بوكروف الواقع على مسافة 100 كيلومتر شرق موسكو والذي يعتبر أحد أكثر السجون تشددا في روسيا.
وبدأ نافالني إضرابا عن الطعام في 31 مارس الماضي للمطالبة بعلاج طبي مناسب لآلام الظهر والخدر الذي يعانيه في رجليه ويديه.
ويوم السبت الماضي، قال أطباء نافالني إن صحته تدهورت بسرعة وطالبوا مسؤولي السجن بالسماح لهم برؤيته على الفور.
وقال طبيب القلب ياروسلاف أشيخمين “مريضنا يمكن أن يموت في أي لحظة” مشيرا إلى مستويات البوتاسيوم المرتفعة في دم نافالني موضحا أنه يجب نقله إلى العناية المركزة.