قال وزير الاستثمار السعودي خالد الفالح لرويترز إن السعودية تجري محادثات مع شركات لتصنيع السيارات من أجل إقامة منشآت لها في المملكة وإن من الممكن الإعلان عن إحداها هذا العام.
وتأتي تلك المناقشات في إطار خطط لاجتذاب استثمارات أجنبية للمملكة لدعم تنويع اقتصادها بعيدا عن الاعتماد الكبير على قطاع النفط.
وقال الفالح “سيُعلن قبل نهاية العام عن شركة لتصنيع السيارات، وبعد ذلك ستكون هناك شركة أخرى أو شركتان وستكون تلك سيارات المستقبل”.
وأشار الوزير إلى أن شركة لوسيد للسيارات الكهربائية الفاخرة تقيًم فرصة التصنيع في السعودية، لكن على مجلس إدارتها أن يقرر بناء على الاعتبارات الاقتصادية والتنافسية للسوق السعودية.
وتابع قائلا في المقابلة مع رويترز “نأمل أن يختاروا المملكة، ليس سرا إنهم يقيمون (العمل في) المملكة، ويقيمون دولا أخرى وفي نهاية المطاف سيتخذون قرارهم”.
وعاد إدراج أسهم لوسيد في يوليو تموز، التي تهدف للتنافس مع تسلا، بأرباح ضخمة على صندوق الاستثمارات العامة السعودي، وهو صندوق الثروة السيادية، الذي استثمر أكثر من مليار دولار في الشركة في 2018 مقابل حصة كبيرة واستثمر المزيد في فبراير شباط.
وأضاف الفالح أن استثمارات كبرى ستُضخ في إنشاء مطار جديد في العاصمة السعودية في إطار استراتيجية تهدف لتعزيز جاذبية المدينة.
وقال “الرياض لديها استراتيجية جديدة ويمكنها أن تبدأ بشركة طيران جديدة”.
واجتذاب الاستثمارات الأجنبية المباشرة ضروري لخطط السعودية لتنويع اقتصادها بعيدا عن النفط ولديها هدف بأن تصل قيمتها إلى مئة مليار دولار سنويا بحلول عام 2030.
وقال الفالح إن الاستثمارات الأجنبية المباشرة في النصف الأول من 2021 تخطت بالفعل المستهدف لهذا العام.
وتابع قائلا “الأمر مثل درجات السلم، ونحن نصعد الدرجات تلك. نحن نصلح النظام ونجهز للصفقات ونتواصل مع الشركات… لن أٌفاجأ إذا شهدنا وصول (الاستثمارات الأجنبية المباشرة) إلى مئة مليار دولار سنويا قبل 2030”.
وبلغت الاستثمارات الأجنبية المباشرة الصافية في المملكة للعام الماضي 5.5 مليار دولار.
(إعداد سلمى نجم للنشرة العربية – تحرير علي خفاجي)