قال ضابط المخابرات الحربية المصرية السابق، اللواء تامر الشهاوي، إن هناك تحركات جديدة من جانب بعض القوى الدولية والإقليمية لمعاودة الانقضاض على المنطقة العربية وخلق حالة من الفوضى.
وأضاف الشهاوي، وهو عضو لجنة الدفاع والأمن القومي المصرية السابق، لـRT، تعليقا على انعقاد المنتدى العربي الاستخباراتي في القاهرة يوم 9 نوفمبر الجاري: “مما لا شك فيه أن هناك تطورات جيوبوليتيكية شهدتها المنطقة العربية خلال السنوات العشر الماضية وما زالت تعيش أحداثها”.وتابع: “ومن المؤكد أن هناك تهديدات وتحديات ومخاطر قد تواجهها المنطقة العربية وترتفع حدتها خلال الفترة القادمة، في ظل ظهور بعض من مقدمات تلك التهديدات، ومع رؤية جديدة تنتهجها القوى الدولية بشأن الشرق الأوسط والمنطقة العربية”.وأشار إلى أن هذا الأمر “استشعرته القاهرة منذ عام 2020 حيث تأسس “المنتدى العربى الاستخباري” بدعوة من المخابرات العامة المصرية في فبراير 2020، وهو ما يعد الأول في المنطقة، فى إطار سعيها الدائم لإعادة الاستقرار إلى الدول التى ضربتها الفوضى. فى رؤية تستهدف في الأساس الحفاظ على أمن واستقرار المنطقة. جاء استشعار القيادة المصرية لتلك التهديدات والمخاطر التي قد تضرب بالمنطقة، وهو ما جعلها تتحرك مبكرا لصد أي محاولة للمساس أو العبث بالأمن القومي المصري والعربي”.وقال اللواء المصري: “بدأت مصر باتجاه إعادة ترتيب أوراق المنطقة العربية لمواجهة المخاطر والتهديدات والعمل الاستباقي لمواجهة التحديات مع حرص مصر على أن تحل كافة القضايا العربية داخل بيت العرب من خلال التوصل إلى حلول سياسية ولتقريب الرؤى بين أبناء الوطن الواحد وقطع الطريق على التدخلال الخارجية في ظل محاولات قوية لشق الصف العربي وخلق حالة من الفتنة وعدم الاستقرار في عدد من دول المنطقة، وإنها محاولات تستهدف تدمير مقدرات الدول وهدم مؤسساتها من أجل إضعافها”.وأوضح أن ذلك “يعكس ضرورة توحيد الجهود العربية في إطار مكافحة الإرهاب وتبادل الرؤى الاستخباراتية في إطار هذا المنتدى الذي يمثل إطارا مشتركا لتحقيق هذا الهدف”.وختم اللواء تامر الشهاوي حديثه: “تتصدر اجتماعات المنتدي التهديدات التي تواجه الأمن القومي العربي، وأبرزها مخططات التفكيك والتقسيم على أسس عرقية وطائفية وإضعاف الدولة الوطنية وتزايد التدخلات الخارجية في أزمات المنطقة ومناقشة مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف والجريمة المنظمة وأفضل السبل للمواجهة الفعالة لتلك التهديدات على نحو شامل يراعي الأبعاد والخصوصيات التنموية والاجتماعية والثقافية للدول العربية ويحقق لها الأمن والاستقرار”.المصدر: RT