كيف أصبح تدوير “الكاوتش” في قرية مصرية دجاجة تبيض ذهبا؟
،
التاريخ : 2021-11-14
،
المشاهدات : 97
،
التعليقات : 0
أعجبني 0
0
تعد قرية كفر ميت الحارون التابعة لمركز زفتى بمحافظة الغربية في مصر، المركز الرئيس لتدوير إطارات السيارات المستعملة “الكاوتش”، حيث تحول هذه المخلفات إلى منتجات.
وتسيطر قرية كفر ميت الحارون على إنتاج مصر من تدوير الإطارات المستعملة، وتستحوذ على نسبة عالية من سوق استيرادالإطارات الجديدة من الخارج، مما يوفر فرص عمل كبيرة لأبنائها ويقضي على البطالة في مركز زفتى بالكامل.
يقول محمد غانم، مالك شركة رويال ستون للاستيراد والتجارة، التي تعمل في مجال إعادة تدوير الإطارات، إن العمل في هذه الحرفة “انتقل من الأجداد للأبناء، حيث يتم توارثها أبًا عن جد منذ مئة سنة”.
وأضاف: “فقد كان الأجداد يستخدمون مخلفات الإطارات في صناعة أنواع معينة من الأحذية، والتي كان يطلق عليها (القبقاب)، كما اخترعوا (المقطف) – وسيلة تستخدم لحمل أدوات البناء ومواده – المصنوع من الكاوتش، والذي كان متينا للغاية ولم يكن معروفا قبل ذلك، ثم بدأ ينتشر على نطاق أوسع”. وتابع: “معظم من كان يعمل في هذه الحرفة كانوا من قرية كفر ميت الحارون، واستقروا في البداية في شارع محمد علي، بالقاهرة، ثم بعد العودة إلى قريتهم أقاموا الورش والتي طورت من إنتاجها عبر صناعة السير الخاص ببعض المصانع مثل مصانع الطوب، فضلا عن المنتجات اليدوية وأنواع من الوقود البديل الذي يعد مصدرا للطاقة يستخدم بأسلوب لا يضر البيئة، كما يستخدم في صناعة أرضيات الملاعب، وتستخدم كل أنواع الإطارات في عمليات إعادة التدوير سواء للسيارة العادية أو إطار الشاحنات أو حتى إطارات الطائرات”.
خدمة للبيئة وفرص عمل
وتابع المهندس محمد غانم بالقول: “هذه الإطارات كانت تشكل عبئا على الدولة وعلى النظام البيئي، ونحن باستغلالنا لها بالشكل الأمثل وإعادة التدوير نساعد الدولة في رفع هذه العبء، كما أننا نوفر الكثير من فرص العمل لآلاف الشباب حتى قضينا على البطالة تماما في مركز زفتى، وأصبحنا قرية جاذبة للعمالة من الخارج، وامتد نشاطنا إلى المستوى الدولي، حيث يأتينا أشخاص من السودان وإثيوبيا والأردن وغيرها من الدول لتعلم هذه الحرفة، وذلك فضلا عما نقدمه للمجتمع من حماية من التلوث”.
تابعوا أخبار عجمان عبر غوغل نيوز