تحدث أمير منطقة عسير الأمير تركي بن طلال بن عبدالعزيز، عن استراتيجية المنطقة التي يُجرى العمل على تنفيذها لمواكبة رؤية 2030، وما هي أبرز ملامحها وكيف كان دور ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في اعتمادها.
وقال الأمير تركي إن قيادة المملكة وضعت وجهة عامة لرؤيتها الخاصة واعتمدت رؤية 2030، ثم وضعت بعدها الاستراتيجيات القطاعية وانتقلت تلك الاستراتيجيات إلى المناطق، حيث إن كل منطقة تحتاج لاستراتيجية خاصة بها تعود بالنفع على رؤية المملكة.
وأضاف في لقائه مع برنامج “بودكاست سقراط” على إذاعة “ثمانية”، أن هناك 4 مراحل تم الاعتماد عليها لبناء تلك الاستراتيجية، وهي مرحلة التوجيه ثم مرحلة الاعتماد ثم مرحلة التدشين وأخيراً مرحلة التنفيذ والتي نحن فيها الآن.
وبين أن مرحلة التوجيه بدأت عند استدعائه من قبل ولي العهد وإعطائه التوجيهات لوضع استراتيجية للمنطقة تنقلها لمصاف المناطق المتقدمة الشبيهة بها عالمياً، وحدد مهلة لرفعها إليه، حيث كان يرى عراقة منطقة عسير والجانب الثقافي والطبيعي فيها.
وأوضح أنه بعد الانتهاء من الاستراتيجية تم رفعها لولي العهد فاستحسنها وحدد عدة جهات تقوم بفحصها، وأقيم تحالف بقيادة مكتب استشاري عالمي ووجه الأمير محمد أحد الوزراء بأن يأتي بأفضل فريق للمنطقة، وجرى إعداد مسودة الاستراتيجية وتم اعتمادها وبدأت مرحلة التدشين في سبتمبر من العام الجاري.
وأشار إلى أن أبرز ملامح الاستراتيجية تتمثل في أن تكون منطقة عسير وجهة عالمية طوال العام يستلهم منها الجميع الانسجام ما بين الأصالة والحداثة، بناءً على مكامن قوتها المتمثلة في الطبيعة والثقافة، مع أهمية الاستفادة من سواحلها وجزرها وسهولها وصحرائها وجبالها.
ونوه إلى أن الاستراتيجية تقوم كلها على السياحة كممكن أساسي وهناك أيضاً ممكنات مساعدة كالتعدين والصناعات الغذائية وغيرهما، موضحاً أن هناك العديد من الأهداف المرجوة من الاستراتيجية كزيادة أعداد المنتجعات والفنادق السياحية وزيادة عدد الوظائف ورفع مشاركة المنطقة في المنتج القومي.
ولفت إلى أن أهم محاور رؤية المنطقة يقوم على الإنسان، والمتمثلة في صنع مجتمع قومي مترابط يهتم كذلك بالتعليم والرياضة والتراث، مشيراً إلى أن المنطقة بها آلاف القرى القديمة والعديد من الأسواق التراثية والقلاع والحصون التاريخية.
وكشف أنه يُجرى العمل حالياً على تحسين القرى القديمة لتكون نموذجاً كقرى رجال ألمع وأفضل كذلك، وجرى البدء بتنظيفها وإنارتها وتعبيد طرقها، كما تم ترميم نحو 80 حصناً، مضيفاً أن التعليم له نصيب من الاهتمام حيث يجري العمل على إضافة تخصصات لجامعات المنطقة لها علاقة بأهداف الاستراتيجية.
وتحدث عن دور الرياضة في استراتيجية المنطقة، حيث بين أن وصول ناديي ضمك وأبها لدوري المحترفين وتصدر نادي ضمك للبطولة حالياً، جاء نتيجة عمل وجهد بذل خلال السنوات الماضية، منوهاً إلى أن الفريقين كان بينهما تنافسية على تحقيق النجاح وكان ذلك نابعاً من قناعتهما أنهما يمثلان المنطقة ونجاح أي منهما سينعكس عليهما وعلى المنطقة كذلك.