حث مبعوث منظمة الصحة العالمية الخاص بفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) دايفد نابارو، دول العالم على تشجيع مواطنيها على الالتزام بالإجراءات الاحترازية الخاصة بمنع انتشار فيروس كورونا، جنبا إلى جنب مع زيادة معدلات التطعيم.
وحول الوضع الوبائي في قارة أوروبا مع زيادة أعداد الإصابات المسجلة، أوضح نابارو، وفي مقابلة مع شبكة “يورو نيوز” الإخبارية، أنه على الرغم من تصاعد وتيرة الإصابة بالفيروس في أوروبا إلا أن معدلات الوفيات فيها لا ترتفع بالمعدل نفسه، معللا ذلك بزيادة معدلات التطعيم.
وأضاف نابارو أنه يمكن ملاحظة اختلاف المعدلات بين أوروبا الشرقية والغربية، موضحا أن أوروبا الشرقية تشهد معدلات كبيرة للإصابة والوفاة بالفيروس؛ بسبب انخفاض معدلات التطعيم هناك، أما فيما يخص أوروبا الغربية التى تتمتع بمعدلات تطعيم أعلى، فإن عدد حالات الإصابة لا تزال مرتفعة أيضا، إلا أنها لا تؤدى إلى ارتفاع معدلات الإشغال فى المستشفيات أو الوفاة.
يذكرأن، قالت منظمة الصحة العالمية إن عدد مستخدمي التبغ على مستوى العالم انخفض إلى 1.30 مليار شخص حول العالم وذلك مقارنة بحوالي 1.32 مليار شخص في عام 2015، مشيرة إلى أنه من المتوقع ان ينخفض هذا الرقم إلى 1.27 مليار شخص بحلول عام 2025.
ولفتت المنظمة – في تقريرهو الرابع لها حول اتجاهات التبغ العالمية إلى أن 60 دولة تسير حاليا على المسار الصحيح لتحقيق الهدف العالمي الطوعي المتمثل في خفض استخدام التبغ بنسبة 30 % بين عامي 2010 و 2025، منوها بأن 32 دولة كانت على المسار الصحيح قبل عامين فقط.
وحث التقرير البلدان على تسريع تنفيذ التدابير المنصوص عليها في الاتفاقية الإطارية في محاولة لزيادة تقليل عدد الأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بالمرض والموت من الأمراض المرتبطة بالتبغ، مشيرا إلى أن استثمار 1.68 دولارا للفرد سنويا في تدخلات الإقلاع القائمة على الأدلة مثل النصائح الموجزة وخطوط الإقلاع المجانية الوطنية ودعم الإقلاع عن التدخين عبر الرسائل النصية القصيرة وغيرها يمكن أن يساعد 152 مليون مستخدم للتبغ على الإقلاع عن التدخين بحلول عام 2030 مما يسهم في إنقاذ ملايين الأرواح وكذلك فيى النمو الاقتصادى للبلدان على المدى الطويل.
ولفت إلى أنه منذ التقرير الأخير قبل عامين فقد انضمت منطقتي ( إفريقيا وجنوب شرق آسيا ) إلى منطقة الأمريكتين على المسار الصحيح لتحقيق تخفيض بنسبة 30 %، منوها بأن ما يقرب من 38 مليون طفل (تتراوح أعمارهم بين 13 و 15 عاما) يستخدمون التبغ حاليا (13 مليون فتاة و 25 مليون فتى). وأضاف أن عدد النساء اللائي يستخدمن التبغ قد بلغ في عام 2020 حوالى 231 مليونا وحيث كانت الفئة العمرية ذات أعلى معدل انتشار هي ما بين 55 و 64 عاما.
وقال التقرير إنه من بين جميع أقاليم منظمة الصحة العالمية فقد لوحظ أكبر انخفاض في معدلات الانتشار بمرور الوقت في إقليم الأمريكتين حيث انخفض متوسط معدل تعاطي التبغ من 21% في عام 2010 إلى 16% في عام 2020، و في أوروبا فلا تزال 18 % من النساء يستخدمن التبغ ( أكثر بكثير من أي منطقة أخرى ) وكن الأبطأ أيضا في العالم في الحد من تعاطي التبغ في حين أن جميع أقاليم منظمة الصحة العالمية الأخرى في طريقها للحد من معدلات استخدام التبغ بين النساء بنسبة 30% على الأقل بحلول عام 2025 .
وبالنسبة لإقليم شرق المتوسط قال التقرير إن باكستان هي الدولة الوحيدة في هذه المنطقة التي تسير على الطريق الصحيح للوصول إلى هدف الحد من تعاطي التبغ وأن إقليم جنوب شرق آسيا هو حاليا أعلى معدلات تعاطي التبغ مع حوالي 432 مليون مستخدم أو 29% من سكانه وإن كان الإقليم فيى ذات الوقت هو المنطقة التي ينخفض فيها استخدام التبغ بأسرع ما يمكن ومن المرجح أن تصل المنطقة إلى معدلات تعاطي للتبغ مماثلة للمنطقة الأوروبية ومنطقة غرب المحيط الهادئ بحلول عام 2025.
ولفت التقرير إلى أن منطقة غرب المحيط الهادئ من المتوقع أن تصبح ذات أعلى معدل لتعاطي التبغ بين الرجال حيث سيكون أكثر من 45% من الرجال لايزالون يستخدمون التبغ في عام 2025 ورجح تقرير المنظمة الدولية أن يحقق بلد واحد من كل ثلاثة بلدان هدف التخفيض بنسبة 30%.