قالت وزارة الخارجية الأمريكية اليوم إن الوقت يضيق أمام المفاوضات النووية مع إيران، مؤكدة أنها على استعداد لإجراء محادثات غير مباشرة مع إيران، وأشارت إلى أن العودة المتبادلة للامتثال للاتفاق النووى مع إيران خيار قابل للتحقيق، حسبما ذكرت وسائل إعلام أمريكية.
وأكدت الخارجية الأمريكية أنه لا يوجد تاريخ محدد لمدة هذه الجولة من المحادثات وهى تعتمد على ما سنراه من إيران.
وقالت إن إيران لا تزال رافضة للانخراط فى مفاوضات مباشرة مع الولايات المتحدة، مشيرة إلى أنها تؤمن بأن الدبلوماسية الخيار الافضل لمنع ايران من الحصول على سلاح نووى.
يذكرأن، ذكرت وكالة تسنيم الإيرانية أن المحادثات بشأن الاتفاق النووي الإيرانى ستستأنف الخميس المقبل.
واتفقا كلا من علي باقرى ، كبير مفاوضى إيران النوويين، ومنسق الاتحاد الأوروبي بشأن المحادثات النووية مع إيران، إنريكي مورا، على موعد استئناف المحادثات وذلك خلال اتصال هاتفى أمس.
واستأنفت إيران والغرب مفاوضات فيينا النووية فى نهاية نوفمبر الماضى، وفي وقت سابق قال كبير المفاوضين الإيرانيين في المحادثات النووية علي باقرى، إن الأطراف الأوروبية لم تكن راضية عن بعض مقترحات طهران، وأن الأخيرة قدمت اقتراحات موثقة وتنتظر الرد من مفاوضيها.
فى غضون ذلك، قال وزير خارجية إيران حسين أمير عبد اللهيان، إنه لا إمكانية لإحياء الاتفاق النووي دون رفع العقوبات الاقتصادية عن بلاده، لافتا إلى أنه لا يمكن لأمريكا أن تعود للاتفاق النووى، وأن تكون جزءا منه دون رفع العقوبات.
وأضاف وزير الخارجية الإيرانى فى مقال له بصحيفة “كوميرسانت” الروسية، ننتظر من الأطراف الأخرى العودة إلى فيينا بمقترحات محددة تضمن رفع العقوبات.
وتابع: جادون فى التوصل إلى اتفاق جيد وقوى لكن نافذة التفاوض لن تبقى مفتوحة للأبد، وإذا أبدت الدول الغربية جدية حقيقية فى فيينا فإن الاتفاق الجيد سيكون متاحا.