كشف الصحفي الإسرائيلي، باراك رافيد، أن رئيس وزراء إسرائيل السابق، بنيامين نتنياهو، حاول الانسحاب من “اتفاق إبراهيم” التاريخي مع الإمارات قبل يوم من الإعلان عن التوصل إليه.
وذكر رافيد تفاصيل مثيرة عن كواليس الاتفاق لتطبيع العلاقات بين إسرائيل والإمارات في كتاب معنون باسم “سلام ترامب: اتفاقات إبراهيم وثورة في الشرق الأوسط” نقل موقع “واللا” مقتطفات منه. وأورد الكتاب، حسب “واللا”، أن نتنياهو “حاول الانسحاب من الاتفاق التاريخي لتطبيع العلاقات مع الإمارات العربية المتحدة في 12 أغسطس 2020، أي قبل يوم من إعلان الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب عنه.وقال مسؤولون سابقون في البيت الأبيض شاركوا في تلك الأحداث إن الدافع الذي كان وراء مساعي نتنياهو “تمثل باعتبارات سياسية في ضوء تقييمه بأن الحكومة كانت على وشك الحل في غضون أيام وأنه سيتم إجراء انتخابات مبكرة”.وكشف الكتاب أن السفير الإسرائيلي، رون درامر، اتصل بالموفد الأمريكي الخاص للشرق الأوسط في إدارة ترامب، آفي بيركوفيتس، وقال له: “لا أعرف ما إذا كان بإمكاننا إبرام هذا الاتفاق”.ولم يصدق الموفد الأمريكي ما سمعه، فيما وأوضح درامر أن “أزمة ائتلافية نشأت حول الموعد النهائي لتحويل الموازنة في 25 أغسطس، ويبدو أن الحكومة ستحل في غضون أيام، لذلك يعتقد نتنياهو أن التوقيت غير مناسب للإعلان عن الاتفاق مع الإمارات”.وبحسب ما ورد في الكتاب، أثار هذا الموقف غضبا لدى كبير مستشاري الرئيس الأمريكي في حينه، جاريد كوشنر، ولم يصدق كيف أنه بعد أسابيع طويلة من المفاوضات الحساسة والسرية التي انتهت باتفاق تاريخي، يريد نتنياهو إلقاء كل شيء في سلة المهملات لاعتبارات سياسية داخلية.وقال بيركوفيتس، بحسب الكتاب: “لقد كانت لحظة جنونية، اتصل السفير الأمريكي (لدى إسرائيل) ديفيد فريدمان من واشنطن بمكتب رئيس الوزراء نتنياهو في القدس وصاح لدقائق في رجال نتنياهو”.وتحدث فريدمان مع درامر، وقال له: “رون. سيحدث غدا، ليس لديكم خيار آخر”.وبعد ذلك فهم نتنياهو الرسالة، وبعد ساعات قليلة من التوتر واصلت الأطراف المضي قدما وفقا للخطة.وأعلن ترامب عن التوصل إلى المعاهدة في بيان أصدره يوم 13 أغسطس 2020، ووقعت إسرائيل مع كل من الإمارات والبحرين اتفاقات لتطبيع العلاقات في 15 سبتمبر 2020 في واشنطن.المصدر: “واللا” + “سبوتنيك”