منذ أزمة جائحة كورونا، وكافة ماركات السيارات تسعى للبحث عن مصادر تمويل تعوض بها ما تكبدته من خسارة أرباح فادحة.
من هذه المصادر التي أصبحت جلية بتعميمها على غالبية الماركات، أن عدد من شركات السيارات بدأت في فرض رسوم مادية كمقابل لما تقدمه من تقنيات متطورة ضمن كماليات السيارة.انضمت لهذه الماركات، ماركة تويوتا التي أعلنت رسميا عن فرضها لخاصية تشغيل محرك السيارة عن بعد بمقابل مادي، في صورة اشتراك شهري.
ووفق موقع “موتور وان” المختص بأخبار السيارات، تويوتا ستعمم هذه الرسوم على مستخدمي هذه التقنية بسياراتها بداية من موديلات عام 2018 وما هو أحدث من ذلك.
وقبل ماركة تويوتا، سبق لماركات أخرى تقديم أنظمة تقنية بمقابل مادي منها بي إم دبليو التي سبق وأعلنت عن توفير نظام التشغيل أبل كار بلاي باشتراك سنوي أو شهري، وخاصية الملاحة المتطورة التي توفرها الآن أودي بسياراتها باشتراك أيضا.
خطوة تويوتا لعام 2030
وكانت قد كشفت تويوتا عن تعديلات كبيرة في خططها لبيع السيارات الكهربائية بحلول عام 2030.
أعلن الرئيس التنفيذي لشركة تويوتا أكيو تويودا في مؤتمر صحفي بطوكيو يوم الثلاثاء، أن تويوتا تخطط لبيع 3.5 مليون سيارة كهربائية سنويًا اعتبارًا من عام 2030، وتخطط لإطلاق 30 طرازًا في هذه الفئة بحلول ذلك الوقت.
هذا الرقم يقرب من ضعف الهدف السابق في هذا المجال لعملاق السيارات الياباني. حتى الآن، كان يعتمد على مبيعات سنوية تبلغ مليوني سيارة تعمل بخلايا الوقودوأوضح أكيو تويودا أن العلامة التجارية الراقية للمجموعة، لكزس، ستصبح كهربائية بنسبة 100% بحلول عام 2030 في أوروبا وأمريكا الشمالية والصين، أو مليون وحدة سنويًا، و”في جميع أنحاء العالم بحلول عام 2035″.
وأضاف الرئيس التنفيذي أن استثمارات تويوتا في البطاريات خلال العقد الحالي سترتفع إلى تريليوني ين (15.6 مليار يورو بالمعدل الحالي)، بزيادة قدرها 33% مقارنة بالمبلغ السابق (1.5 تريليون ين) الذي تم الإعلان عنه في سبتمبر/أيلول الماضي.
على عكس العديد من شركات تصنيع السيارات الأخرى، كانت تويوتا، التي احتلت المرتبة الأولى عالميًا في هذا القطاع في عام 2020، بطيئة منذ فترة طويلة في التعامل بجدية مع السيارات الكهربائية بنسبة 100%، حيث فضلت المراهنة على السيارات الهجينة واستكشاف مسار الهيدروجين أيضًا.
لكن المجموعة زادت إعلاناتها الكهربائية بالكامل هذا العام. أعلنت الشركة في أبريل/نيسان الماضي أنها تريد إطلاق 15 طرازًا بحلول عام 2025 في هذا القطاع، وفي أوائل ديسمبر/ كانون الأول الجاري قالت إنها تستعد لبيع سيارات جديدة “عديمة الانبعاثات” بنسبة 100% اعتبارًا من عام 2035 في أوروبا الغربية.