أعطت إدارة الغذاء والدواء الأميركية، الإثنين، الضوء الأخضر لأول عقار يتم إعطاؤه عن طريق الحقن بهدف خفض انتقال فيروس نقص المناعة البشرية، الإيدز.
ويحمل الدواء اسم “أبرتيود” (Apretude) وأعلنت الإدارة أنه سيكون مخصصاً فقط للبالغين والمراهقين ممن يتخطى وزنهم 35 كيلوغراماً.
ويقدم الدواء الجديد بديلاً عن أدوية أخرى، على شكل حبوب، موجودة في الأسواق حالياً. ويُعطى الشخص حقنة أولى من “أبرتيود” على أن تتبعها ثانية بعد شهر، وثم يتلقى جرعة لتعزيز مناعته كلّ شهرين بحسب ما كشفته الإدارة.
وفي بيان لها، قالت دبرا بيرنكرانت، إحدى الطبيبات المسؤولات في الإدارة الأميركية، إن الموافقة على الدواء الجديد تُدخل أداةً جديدة لمكافحة وباء نقص المناعة البشرية، مضيفة أنها المرة الأولى حيث سيتوفر دواء يؤخذ على فترات، بدل الحبة اليومية.
وقالت بيرنكرانت إن هذه الحقنة التي تعطى مرة كل شهرين ستكون ضرورية جداً لمكافحة انتشار السيدا في الولايات المتحدة، مضيفة أنها ستضمن مساعدة الأشخاص المعرضين للخطر، بعدما كان استهلاك الدواء يومياً يشكل تحدياً كبيراً بالنسبة لهم.
توصيات طبية جديدة
كانت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها عدلت توصياتها سابقاً هذا الشهر، طالبة من الأطباء توعية البالغين والمراهقين حول صنف خاص من الأدوية ينتمي إلى أدوية “الوقاية قبل التعرض” التي تعرف بالإنجليزية بـ”Pre-Exposure Prophylaxis (PrEP)”.
وتم اختبار “أبرتيود” على آلاف المشاركين في دراستين منفصلتين، وتمت مقارنة نتائج الوقاية التي يؤمّنها بتلك التي يتم فيها استخدام دواء آخر، على شكل حبوب، تؤخذ عبر الفم واسمه “تروفادا”. وأظهرت الاختبارات أن احتمال إصابة المشاركين الذين حُقنوا بدواء “أبرتيود” بالفيروس أقل بكثير من احتمال الإصابة لدى الأشخاص الذين أخذوا حبوب “تروفادا”.
وذكرت الإدارة أن الأعراض الجانبية للدواء قد تأتي على شكل صداع أو ارتفاع في درجة الحرارة أو شعور بالإرهاق، موضحةً أن الدواء يُباع حصراً لغير المصابين بمرض الإيدز.
وتقدر منظمة الصحة العالمية عدد الذين قضوا بفيروس نقص المناعة البشري بنحو 36 مليون، بينما أصيب أكثر من 79 مليون حول العالم. وتعتبر إفريقيا القارة الأكثر تضرراً من الوباء، وتقول المنظمة إن نحو 3.6 بالمئة من سكانها يعيشون مع الفيروس. وفي عام 2020 قالت المنظمة إن نحو 37 مليون شخص في العالم مصابون بالإيدز، بينهم مليون و700 ألف طفل، في حين توفي 680 ألف شخص لأسباب تتعلق بالمرض خلال السنة نفسها.