لطالما كان السجاد يمثل جزءا من الفن والثقافة الأذرية منذ آلاف السنين حتى إنه في عام 2010 أضافت اليونسكو السجاد الأذري إلى قائمة التراث الثقافي غير المادي للبشرية.وتتنوع أشكال السجاد الأذري التقليدي ذو النسيج الكثيف بحسب المناطق المختلفة التي يمارس فيها فن النسيج في البلاد فلكل منطقة طابع خاص في صناعتها للسجاد.ولأذربيجان متحف خاص بالسجاد شيد في العاصمة الأذرية باكو ويأخذ تصميمه المعماري شكل سجاد مطوي بشكل جميل.كما بات يعد أول متحف للسجاد في العالم ويتم فيه عرض مختلف أنواع السجاد الفاخر فيما تحفظ القطع العتيقة منه في غرف معزولة حراريا لحمايتها.أذربيجان: متحف يسلط الضوء على ثقافة “يهود الجبال”فيديو: لوحة “برج جامع الكتبية” التي أهداها تشرشل لروزفلت تعرض في مزاد لندنيويقول وزير الثقافة الأذري أنار كريموف ليورونيوز إن السجاد يمثل رمزا لأذربيجان وكذلك للثقافة والشعب الأذري”.واصفا إياه بالإرث الذي “ورثناه عن أجدادنا وانتقل من جيل إلى جيل منذ قرون، إنه عزيز للغاية وقريب من الشعب الأذري حيث يمكنك العثور على سجادة في كل منزل ولكل أسرة، مما يجعله جزءا مهما للغاية ولا ينفصل عن أسلوب حياتنا”.السجاد إرث ورثناه عن أجدادنا وانتقل من جيل إلى جيل منذ قرون، إنه عزيز وقريب من الشعب الأذري حيث يمكنك العثور على سجادة في كل منزل ولكل أسرة، مما يجعله جزءا مهما للغاية ولا ينفصل عن أسلوب حياتنا”.
أنار كريموف
وزير الثقافة الأذري
و يشتهر السجاد الأذري بتنوع التشكيلات والألوان الزاهية وتقنيات النسيج المختلفة، كما أن رسوماته تحمل قصصا وتروي تاريخا مميزا.صورة لسجاد معروض في متحف السجاد في باكوSAH/AzerbaycanMilliXalcaMuzeyiوتقول مديرة المتحف شيرين ميلكوفا “بالزخارف يمكننا أن نتحدث عن فترات مختلفة لكل منها معنى عميق للغاية، وإذا كنت تعرف هذا المعنى يمكنك حتى أن تقرأ وتكتشف ميزات خاصة جدًا لكل حقبة تاريخية”.يمكن أن يعود نسج السجاد الأذري إلى العصر البرونزي. وتوجد اليوم في البلاد سبع مدارس رئيسية لنسج السجاد لكل منها أنماطها وتقاليدها المتميزة.ولايمثل متحف السجاد معلما ثقافيا للبلاد فقط بل يعتبر مركز بحث وتدريب وتعليم حيث تقام فيه فعاليات عدة كالمعارض والندوات والمؤتمرات الدولية.ويجذب المتحف منذ تشييده السياح المحليين والأجانب لزيارته إذ تقول تايانا إيفاشكيفش التي زارت المتحف “أنا أعمل مع السياح، وأوصي دائما بمتحف السجاد لأنه مبنى غير عادي من الداخل والخارج.عندما تنظر إليه من الخارج يبدو وكأنه سجادة مطوية ، وفي الداخل أشعر وكأنني أعود إلى طفولتي، لأنني أتذكر جدتي، حين كنت أستيقظ في منزلها الصيفي”.