يعد تنويع الإقتصاد أحد أهم التحديات التي تواجه أنغولا، وبفضل الموارد التي تزخر بها البلاد يسعى رجال الأعمال والشركات الصغيرة إلى استغلال هذه الورقة للمضى قدما.
ويسلط برنامج “بزنس أنغولا” في هذا العدد الضوء على أحد الأفكار التي رأت النور وساهمت في تعزيز الإنتاج المحلي وخلق فرص عمل.
وكانت الوجهة إلى ضواحي هوامبو الواقعة جنوب العاصمة لواندا، حيث تهمين غابات من أشجار الأوكالبتوس على المنطقة ما شدت انتباه شركة “هابيتك” الصغيرة التي عملت على استغلالها.
اذ لطالما كان هذا الغطاء النباتي الكثيف منجما للحطب من أجل القطارات البخارية في بنغيلا، لكن الآن باتت وفرة هذه الأشجار تساهم في تلبية حاجات صناعة الأثاث لصالح شركة “هابيتك”.
ويقول المدير التنفيذي للشركة فليسبرتو كاباما ” لدينا أشجار الأوكالبتوس هذه بكميات كبيرة. دفعنا هذا للاستفادة منها بطريقة أخرى. وكان الحل هو إنتاج أثاث مدرسي مصنوع من خشب الأوكاليبتوس”.
تعمل الشركة على تزويد المدارس بالأثاث الذي تحتاجه لكنها تعمل على التصنيع لقطاعات أخرى مثل الإسكان
ويقول مدير العمليات للشركة غارسيانو بايفا ““لدينا خط إنتاج الأبواب والنوافذ لدعم شركات البناء المحلية والوطنية في أنغولا. وكذلك قطاع المطاعم من خلال الطاولات وأثاث. وحتى قطاع الفنادق”.
تعمل “هابيتك” مع المجتمعات المحلية لشراء الأوكالبتوس لمنتجاتها.كما أنها ملتزمة بالتسيير المستدام للغابات فمقابل بيع منتجاتها تزرع “هابيتك” المزيد من الأشجار.
ويشعر عمال “هابيتك” بالفخر خلال تأديتهم لعملهم ومساهمتهم في تطوير اقتصاد البلاد خاصة خلال فترة الوباء التي شهدت غلق عدد كبير من الشركات.
كما ساهمت هابيتك في تعزيز الإنتاج المحلي وسط الجائحة ما يسمح بتنويع اقتصاد البلاد، وساعدت في تقليل الاعتماد على الواردات مع خلق فرص عمل جديدة.
ومن بين قواعد تنويع الاقتصاد أيضا نجد الاستثمار الأجنبي الذي تحاول أنغولا أن تشجعه وتستقطب رؤوس الأموال الأجنبية.
ولمشاهدة تقارير ومواضيع أخرى متعلقة بأنغولا ندعوكم للنقر هنا من أجل المزيد.