تستهدف ولاية سيلانجور الماليزية العودة لاستقبال السياح الأجانب مع بداية فبراير/شباط المقبل.
وذلك مع توقع سياحة الولاية استهداف العودة للأرقام المسجلة قبل جائحة “كوفيد-19” حيث استقبلت ماليزيا نحو 32 ألف سائح من الإمارات.
“إكسبو دبي” محطة لعودة السياح
وانطلاقًا من إكسبو 2020 دبي أطلقت سياحة سيلانجور الحملة الترويجية للسياحة في الولاية أثناء تظاهرة الأسبوع السياحة الماليزي الذي انطلقت فعالياته في جناح ماليزيا في المعرض الدولي.
وقال ي. توان هي لوي سيان رئيس اللجنة الدائمة للسياحة والبيئة والتكنولوجيا الخضراء وشؤون السكان المحليين الأصليين في ولاية سيلانجور الماليزية، أن إكسبو 2020 دبي هو المحطة المثالية بالنسبة لنا لإعلان العودة لاستقبال السياح الأجانب خلال العام المقبل”، مضيفاً “نتوقع عودة استقبال السياح الأجانب خلال فبراير المقبل، وحالياً توجد السياحة الأجنبية لكن بأعداد قليلة إذ يمكن للسائح الأجنبي القدوم والخضوع لأسبوع كامل من الحجر الصحي في جزيرة لنكاوي وبعد نهاية فترة الحجر يمكنه السفر لأي منطقة في ماليزيا”.
وأوضح سيان، أن ولاية سيجلانجور انفقت الكثير من الأموال لدعم قطاع السياحة وخاصةً الوكالات السياحية التي عانت خلال الأزمة، لافتاً إلى أن السياحة الداخلية شكلت دعماً قوياً لقطاع الفنادق وبقية القطاعات الداعمة.
وأفاد سيان، وجود سياحة سيلانجور في إكسبو 2020 دبي مهم جدًا بالنظر إلى حجم الأعداد الزائرة سواء كانت من السكان المحليين او الأجانب حيث نستهدفهم جميعاً وهي فرصة لنا في هذا الحدث العالمي لنتقرب منهم ونتواصل معهم حول الخطط السياحية للولاية بالإضافة إلى قدراتها الكبيرة وبنيتها التحتية المتطورة التي تخدم جميع فئات المجتمع.
تعزيز السياحة البيئية
وأشار سيان، إلى ان الولاية تستهدف التركيز على السياحة البيئية بالنظر إلى غنى سيلانجور بالأماكن الطبيعية والغابات الكبيرة والشلالات المائية وغيرها من الأماكن الجذابة التي تستهوي السائح المحلي في الإمارات والخليج العربي.
ولفت سيان، إلى أن سيلانجور تعول على طبيعتها المهيبة ومرتفعاتها الجذابة في هذه المناطق على كل مقومات السياحية الإيكولوجية والبيئية وعدد كبير من الفنادق العالمية التي تخدم جميع متطلبات السياح الإماراتيين والقادمين من الشرق الأوسط.وحول إجراءات السلامة للسياح أكد سيان، أن كل من ماليزيا والإمارات لديهم أكبر عدد من الملقحين فضلاً عن ذلك هناك إجراءات صحية تضمن سلامة المسافرين، مشيراً إلى ان عدد السياح الإماراتيين الذين زاروا ماليزيا في 2020 بلغ نحو 18 ألف سائح بينما كان عددهم في العام 2019 يتجاوز 32 ألف سائح إماراتي.
وتوقع سيان، عودة تسجيل الأرقام التي كانت قبل كوفيد 19 خاصةً وأن سيلانجور تستهوي السياح الإماراتيين لتشابه الكبير بين البلدين من ناحية توفر الأكل الحلال وأماكن العبادة وغيرها حيث لا يشعر السائح الإماراتي والخليجي عامةً بالغربة في ماليزيا.
وتجدر الإشارة إلى أنه تم تصنيف ماليزيا مؤخرًا وللعام الثامن على التوالي الوجهة الأولى للمسافرين المسلمين، وذلك بناءً على عوامل متعدّدة ومنها على سبيل المثال توافر المأكولات الحلال وإمكانية الوصول إلى مرافق الصلاة وتقديم خدمات مناسبة للمسلمين في الفنادق كما والسلامة والأمن بشكل عام. ومع تزايد أعداد المسلمين الذين يسافرون حول العالم، من المتوقّع أن يرتفع الطلب على عروض السياحة الحلال بشكل كبير بمجرّد أن يستعيد قطاع السفر عافيته. ومن جهتها، تدرك ماليزيا تمامًا احتياجات السيّاح القادمين من الخليج وهي تضمن بالتالي توفير الطعام الحلال بسهولة من خلال مجموعة من المطابخ المحلية والعالمية، بما في ذلك المطبخ العربي.