يستعد معرض المطارات في دبي لتقديم أفضل التقنيات العالمية المبتكرة لمحاصرة فيروس كورونا في صالات السفر الدولية.
ومن أبرز التقنيات المرتقبة، تلك المعتمدة على عدم التلامس حيث توفر تجربة سفر آمنة في عدد متزايد من المطارات حول العالم.ويشكل معرض المطارات الذي تستضيفه دبي تحت رعاية الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم رئيس هيئة دبي للطيران المدني رئيس مطارات دبي الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لطيران الإمارات والمجموعة في الفترة ما بين 24 و 26 مايو/ أيار المقبل المنصة الأكبر من نوعها في العالم لعرض هذه التقنيات.
والمعرض الذي ينعقد في مركز دبي الدولي للمؤتمرات والمعارض، سيقدم أيضا عدة تقنيات متطورة لتعزيز سلامة وأمن المطارات والأخذ بيد صناع القرار حول كيفية مواجهة الجائحة وتحدياتها.
وأصبحت القياسات الحيوية محور الاستثمار مع استهداف 64% من المطارات إطلاق بوابات المغادرة الذاتية باستخدام القياسات الحيوية وتوثيق الهوية الشخصية بحلول العام 2023.
تقنيات “تغير اللعبة”
وأثبتت تقنيات عدم التلامس نفسها كعنصر مغير للعبة كما كشف عن ذلك تقرير نشرته شركة سيتا في العام 2020 حول رؤى تكنولوجيا المعلومات في ميدان النقل الجوي.
وتقوم المطارات من الآن ولغاية العام 2023 بإيلاء أولوية استثمار عالية لتقنيات عدم التلامس.
ووفقا لمجلس المطارات العالمية فإن تجربة العملاء آخذة بسرعة في التحول إلى أحد أهم الأدوات التي تميّز بعض المطارات عن نظيراتها المنافسة لها.
ريادة طيران الإمارات
وعلى هذا الصعيد أطلقت طيران الإمارات نقاط تفتيش قادرة على تمييز الوجوه من شأنها منح المسافرين انتقالاً دون تلامس عبر مطار دبي الدولي.
كما دمجت الناقلة في مرافقها في مطار دبي الدولي “مسارا بيومتريا” بغرض الحصول على تجربة خالية من اللمس عند التنقل ضمن مبانيها.
ويهدف الابتكار إلى تحسين تدفق المسافرين عبر المطار من خلال طلب عدد أقل من عمليات التدقيق اليدوي للوثائق لإنشاء طريقة أكثر نظافة وابتعادا عن اللمس للتحرك عبر المطار عبر خفض الاحتكاك البشري على كامل مسار العملية.
90 دولة و3 فعاليات
وسيقام معرض المطارات على مساحة عرض تبلغ 12 ألف متر مربع مع توقع مشاركين من 90 دولة في ظل عودة العالم تدريجيا إلى الحالة الطبيعية.
وسيترافق المعرض مع ثلاث فعاليات هي منتدى قادة المطارات العالمية ومنتدى مراقبة الحركة الجوية ومؤتمر أمن المطارات إضافة إلى مؤتمرين جديدين يركزان على تجربة المسافرين في المطارات والتحول الرقمي للمطارات.
ويتفوق مطار دبي الدولي الذي يعتبر المطار الأول في العالم للعام السابع على التوالي بالنسبة للمسافرين الدوليين على صعيد السلامة والأمن مع استخدام متزايد لتقنية عدم التلامس حيث يوفر للمسافرين الفرصة لاستخدام أعينهم لتأكيد هويتهم دون الحاجة إلى إبراز أي وثيقة.
ويساعد هذا النظام على ضبط انتشار الفيروس التاجي ذلك أنه لا يتطلب قيام المسافرين من المطار بأي تلامس مع أشخاص أخرين لأنه يستخدم الطريقة البيومترية حيث يحتاج النظام من خمس إلى ست ثوان فقط لإكمال عملية المسح.
ويواجه مشغلو المطارات الآن نتيجة جائحة كوفيد-19 تحديات جديدة لجهة الحد من الاتصال الشخصي وخفض الازدحام وتقليص الوصول المشترك إلى الأسطح الكثيفة اللمس علاوة على منع مباني المسافرين من التحول إلى أرضيات محتملة لتكاثر الفيروسات.
ومن المتوقع وفقاً لدراسة أن تصل قيمة السوق العالمية للمطارات الذكية إلى زهاء 26 مليار دولار بحلول العام 2025 فيما من المتوقع أن تصل قيمة السوق العالمية لخدمات المطارات إلى 232.88 مليار دولار بحلول العام 2027.
وفي حين تضاعف تنفيذ عمليات المغادرة باستخدام القياسات الحيوية تعمل 97% من شركات الطيران تقريبا على تطبيقات للهواتف النقالة في ظل تحول كافة خدمات العملاء الأساسية إلى عدم التلامس.
وتعتبر بوابات المغادرة البيومترية المؤتمتة أولوية لما نسبته 58% من شركات الطيران ومحور تركيز 64% من المطارات على صعيد كل من نقاط التفتيش الحدودية وقاعات الصعود إلى الطائرة.