التاريخ: 2021/04/23 at 9:58 مساءً
29 مشاهدة
قال ابن أخت رجل الأعمال الراحل صالح كامل، عبدالعزيز يماني، إن والده أخبره أن الشيخ صالح دعا ربه في الحج بقوله: “يا رب 1000 مليون والحمالة عليك”، فقال له الوالد: “يا صالح تبغي 1000 مليون والحمالة كمان على ربنا؟” مشيرا إلى الأمر كان مجرد حلم.
وأوضح وزير الإعلام الأسبق عبدالعزيز خوجه، خلال حديثه لبرنامج “من الصفر” على mbc، أن صالح كان شخصية قيادية من طفولته، وإذا جلس مع مجموعته في الجامعة يظهر أنه القائد، وكان الجميع يحبه، حتى الأساتذة، وكأنه عضو هيئة تدريس، وكان مشاركا فاعلا في الأنشطة الجامعية.
وأضاف نائب رئيس شركة دلة البركة سابقا، ناجي ناظر، أن صالح كان أحد اثنين لديهما سيارة في الجامعة، وأنه كان يأخذهم كل مساء للقاء والده عبدالله كامل الذي كان يعمل في مجلس الوزراء آنذاك.
وأذاع البرنامج حديثا للراحل روى فيه أن أمه قالت له يوما إن العمل مع البنوك حرام، وأخبرته أنها رأت جدته في المنام وأمامها نافورة وبها ثقب تتسرب المياه منه، وأنها قالت لها أخبري صالح أن يسد هذا الثقب وإلا فلن تمتلئ البِركة.
وأضاف صالح أن صديق الأسرة الشيخ متولي الشعراوي زارهم، فاشتكت له الأم من العمل مع البنوك، فاقترح الشعراوي عليه العمل بالمضاربة الإسلامية، فرد بأن البنوك سترفض، فقال له الشيخ: “ومن يتق الله يجعل له مخرجا”، فذهب صالح لمدير البنك الذي يتعامل معه، وكان مصريا، فطلب لقاء الشعراوي، الذي شرح له الطريقة، وبدأ العمل بالمضاربة الإسلامية، وكانت النتائج مبهرة له وللبنك، حيث بدأ بـ 3 ملايين ريال أصبحت خلال سنتين 300 مليون.
وأشار صديق وزميل الدراسة أحمد الحمدان إلى أن صالح كامل من أوائل التجار وكان لديه سجل تجاري عام 1370هـ بمكة، عندما كان في المدرسة المتوسطة، بهدف شراء بدل كشافة من الخارج، كما ابتكر مكتبا لنسخ وطباعة المحاضرات وأحضر ماكينات وتعاون معه وزميل آخر مقابل أن يدفع لهما ثمن العشاء كل يوم فول ومطبق.
وبين الشيخ صالح، في هذا السياق، أنه خشي أن يُسأل أمنيا بسبب عمله في النسخ والطباعة، حيث كانت تُتداول منشورات مخالفة حينها، فذهب لمدير الاستخبارات آنذاك وحدثه بالأمر، وطلب منه أن يختار له 3 من الناسخين في الاستخبارات للعمل بمكتب صالح للنسخ، وهو ما حدث بالفعل.