تجاوزت حصيلة الوفيات الناجمة عن فيروس كورونا المسبب لعدوى “كوفيد-19” فى بريطانيا مستوى 150 ألف حالة بعد رصد البلاد اليوم السبت أكثر من 300 حالة وفاة جديدة.
وأفادت وزارة الصحة البريطانية بتسجيلها خلال الساعات الـ24 الماضية 313 وفاة جديدة جراء المرض مقارنة مع 229 في بيانات الجمعة، لتصل حصيلة ضحايا الجائحة فى المملكة المتحدة إلى مستوى 150057 متوفيا.
كما رصدت وزارة الصحة 146390 إصابة بالفيروس مقابل 176308 في بيانات أمس الجمعة، ليرتفع عدد الحالات إلى 14.334 مليون.
يذكرأن، تزايدت أرقام الإصابات والوفيات بشكل قياسى فى بريطانيا عموما، وبلندن خصوصا، مما يزيد من مخاوف انهيار النظام الصحى البريطانى قبل تلقيح الملايين من الأشخاص الأكثر هشاشة أمام الفيروس.
هذا الوضعٌ دفع عمدة مدينة لندن صادق خان لإعلان “حالة الطوارئ” فى المدينة كإجراء لا يتم اللجوء له إلا في حالات الخطر القصوى، وذلك بعد أن باتت المدينة بؤرة لانتشار الفيروس، وتنص حالة الطوارئ على تركيز كل خدمات الطوارئ للتعامل مع حالات فيروس كورونا.
وتعرف الحكومة حالة الطوارئ بأنها وسيلة للتعامل مع حادث كبير يحتمل أن يسبب ضررا جسيما وخطيرا على حياة ساكنة المدن، وبموجب هذه الوضعية طلب صادق خان من رئيس الحكومة بوريس جونسون إغلاق أماكن العبادة وفرض ارتداء الكمامات حتى خارج الأماكن المغلقة، إضافة لتوفير الإمكانيات المالية لتوفير الرعاية الصحية لمرضى كورونا.
وتظهر الأرقام المتعلقة بانتشار فيروس كورونا فى العاصمة لندن ارتفاع عدد الإصابات ليصل إلى ألف من بين مئة ألف إصابة في البلاد، بينما تتوقع تقديرات المؤسسة الوطنية للإحصاء أن عدد الإصابات فى لندن بلغ حالة من بين كل 30 شخصا في العاصمة، وهو المعدل الأعلى منذ ظهور الوباء فى البلاد.
وتظهر البيانات القادمة من المستشفيات في العاصمة ارتفاع عدد الحالات التي تستدعي الدخول للمستشفيات بنسبة 27%، بينما ارتفع عدد الأشخاص الذين يحتاجون للتنفس الصناعي بنسبة 42%، وبلغ عدد الحالات الموجودة حاليا في المستشفيات بسبب الفيروس أكثر من 7 آلاف بزيادة نسبتها 35%، مقارنة مع فترة الذروة خلال أبريل الماضي.
وتتلقى سيارات الإسعاف في لندن أكثر من 8 آلاف اتصال يوميا، أغلبها بسبب الإصابة بالفيروس كورونا، مقارنة مع 5500 اتصال يومى في فترات الذروة السابقة لانتشار الفيروس.