تقدم السيارات متناهية الصغر حلا لأزمة التكدسات المرورية بالمدن الكبرى المزدحمة، لكنها تنطوي على عيوب تتعلق بالسلامة والثبات على الطرق.
وتأتي الميزة الأكبر للسيارات متناهية الصغر من حجمها في المقام الأول بغض النظر عن نظام دفعها، فوفقا لما أوضحه ويم أوبتر، المدير التنفيذي لشركة ميكرولينو، تحتاج هذه السيارات بفضل الأبعاد الصغيرة للغاية إلى مساحة صغيرة في حركة المرور وأماكن الصف للانتظار.لكن ما يعيب هذه المركبات متناهية الصغر عدم استيفاء متطلبات السلامة وتجهيزاتها بشكل جيد مع عدم الثبات على الطريق أثناء القيادة بسرعات عالية.ويتسع نطاق الإنتاج في هذا القطاع من السيارات متناهية الصغر، والذي يشارك فيه بشكل أساسي علامات تجارية من فرنسا وإيطاليا؛ حيث تقدم شركات Ligier و Aixam و Casalini و Piaggio مجموعة واسعة من الموديلات، التي تتراوح أسعارها بين 10 و20 ألف يورو، والتي تتنوع في أشكال الهيكل كالكابريو، وتقنيات الدفع كالكهربائية والمعتمدة على محرك البنزين أو الديزل.
دفع كهربائي
ومن المفترض أن يجد الدفع الكهربائي طريقه إلى هذه الفئة من السيارات بما تتطلبه من بطاريات صغيرة الحجم، مع عدم الحاجة إلى مدى سير كبير جدا.
وأطلقت أوبل سيارتها Rocks-e متناهية الصغر، التي يبلغ طولها 2.41 م، بينما يبلغ وزنها 425 كجم. وتعتمد السيارة، التي يتم تجهيزها بمقعد واحد أو مقعدين، على سواعد محرك كهربائي بقوة 4 كيلووات، يصل بها إلى السرعة القصوى 45 كلم/س.
وتقدم رينو سيارتها Twizy ضمن هذه الفئة. ومن الأمثلة على هذا ما أعلنته شركة ميكرولينو عن تطوير سيارتها Microlino الصغيرة، التي تسع لشخصين، وتعتمد على نظام الدفع الكهربائي الخالص.
تنقل مدني متوائم
فيما قدم المشروع البحثي ACM سيارة كهربائية صغيرة تحمل اسم City، وتعتمد على نظام دفع كهربائي مع بطارية يمكن استبدالها لعملية الشحن.
ويشير الاختصار ACM إلى المصطلح ” Adaptive City Mobility”، وهو التنقل المدني المتوائم؛ حيث ترفع السيارة الكهربائية الصغيرة ذات الثلاثة مقاعد شعار “التكيف”، وذلك بالنظر لتصميمها الداخلي المتغير، وبطارياتها القابلة للاستبدال لتناسب الاستخدام داخل المدن.وتظهر السيارة City بطول 3.30 م، وعرض 3.66 م، كما تعتمد على بطاريات كهربائية مثبتة في درجين أسفل أرضية السيارة يمكن إخراجهما وخلعهما بهدف إعادة الشحن. وتم تقسيم هذه البطاريات إلى 8 وحدات يزن كل منها 15 كجم بسعة 2 كيلووات ساعة.
والسيارة لا تتميز بإمكانية تغيير البطاريات وحسب، ولكن أيضا يمكن تغيير شكل المقصورة الداخلية لتناسب مهام النقل، فبخلع المقاعد الخلفية تنشأ مساحة سعتها 1200 لترا.
وينبض داخل السيارة محرك بقوة 15 كيلووات يعمل على المحور الخلفي للسيارة، ويصل بها إلى السرعة القصوى 90 كلم/س، كما تصل البطاريات بسعة مجموعها 16 كيلووات ساعة إلى مدى السير 160 كلم.