تتوالى الصدمات على شركة صناعة السيارات الكهربائية الامريكية “تسلا”، فبعد أزمة الشاحنة “سايبرك ترك”، تأتي مشكلة نظام القيادة الذاتية.
خاصية “رولينج ستوب”وقالت الشركة الأمريكية إنها استدعت، أكثر من 53 ألف سيارة، لتعطيل عمل خاصية توجد داخل ما يسمى بـ”نظام القيادة الذاتية الكاملة”، والتي من الممكن أن تتسبب في انقلاب السيارة عبر تقاطعات التوقف على طول الطريق.
وأفادت وكالة “بلومبرج” للأنباء اليوم الثلاثاء، بأن “تسلا” أصدرت تحديثا لبرنامج يعطل خاصية الـ”رولينج ستوب” (أي منع التدحرج)، بعد إجراء مناقشات مع “الإدارة الوطنية لسلامة المرور على الطرق السريعة”، وفقا لإشعار استدعاء للسيارات، قدمته الوكالة عبر الإنترنت.
وأبلغت “تسلا” الإدارة الوطنية لسلامة المرور على الطرق السريعة، أنها ستقوم بإرسال رسائل إلى أصحاب السيارات، موضحة أنه لم يتم الإبلاغ عن تسجيل أي حوادث.
ولم ترد تسلا على الفور على طلب تعليقها.
مشكلة “سايبر ترك”لم تكن هذه هي المشكلة الوحيدة للشركة اليوم الثلاثاء، فقد أعلن الرئيس التنفيذي لتسلا إيلون ماسك، قرارا صادما بشأن تصنيع شاحنة سايبر ترك المرتقبة وطرازات أخرى.ووفق موقع “إنسايد إي في” أعلن ماسك عن تأجيل طرح نسخ تصنيعية من شاحنة تسلا حتى عام 2023، بما في ذلك شاحنة النقل الثقيل من تسلا “سيمي”، وطراز تسلا الرياضي “رودستر”.
والسبب الرئيسي لهذا التأجيل الذي أعلن عنه ماسك، هو التركيز على رفع معدلات المبيعات والإنتاج، والتي قد تتأثر بشكل جسيم إذا ما عملت الشركة على طرح موديلات جديدة كليا قد تستهلك موارد الماركة أثناء التصنيع.
وتدخل شركة تسلا عام 2023 بنية تحقيق معدل تصنيع سنوي لشاحنة سايبر ترك يصل لـ 250,000 ألف نسخة.
نسخة أصغروكشفت تقرير على لسان خبراء عن نية شركة تسلا لطرح قياسين مختلفين من شاحنة تسلا سايبر ترك على عكس المتوقع بتوافر نسخة وحيدة بقياس ثابت.
وحسب موقع “إنسايد إي في” المختص بأخبار السيارات الكهربائية، سبق لإيلون ماسك المدير التنفيذي لتسلا أن لمح بخصوص هذا الشأن في تصريحات سابقة نقلت عنه في نوفمبر/تشرين الثاني 2019.
وظهرت بعض الأخبار الجديدة على لسان “تيم شودهري” الخبير الموثوق في أخبار تسلا والمحلل بموقع Global Equities Research، والذي أفاد بأن تسلا قد تكشف عن نسخة أصغر حجما من شاحنتها المنتظرة بشدة.
وقد يتم الكشف عن هذه النسخة الصغيرة مع النسخة التقليدية من شاحنة تسلا في احتفالية تقام في مارس/آذار من العام الجاري.
وبحسب توقعات “شودهري” النسخة الأصغر من الشاحنة ستكون أقل في الحجم عن النسخة الكبيرة بنحو يتراوح بين 15% و20%.
سهم تسلارغم الأخبار السلبية عن الشركة، إلا أن سهم تسلا ارتفع الإثنين، ما يعني المزيد من المكاسب لصاحب الشركة أغنى رجل بالعالم إيلون ماسك.
ورفع محللو مجموعة “كريدي سويس” المصرفية السويسرية تصنيفهم للسهم إلى “يتم الشراء”، كما أن دورة سوق الأوراق المالية جعلت الشركة جذابة للمستثمرين.
ونقلت وكالة أنباء “بلومبرج” للأنباء عن تقرير أعده محللو “كريدي سويس” بقيادة دان إم ليفي، القول “عملنا بجد من أجل تحديد الأسهم التي تلبي كل المعايير مثل تسلا” مع قصة نمو جيدة وموضوعات مثل اضطراب سلاسل التوريد والتحول عن الوقود الكربوني”.وأضاف التقرير أن عمليات البيع الكثيف لسهم “تسلا” خلال العام الحالي والتي أدت إلى تراجع سعر سهم “تسلا” بنسبة 20% خلقت فرصة للوصول بالسهم إلى نقطة الشراء الآن.مستوى محايدوكتب المحللون الذين صنفوا السهم منذ أبريل/نيسان 2020 عند مستوى “محايد”، أنهم يتوقعون تعافي سهم “تسلا” من تراجعه الأخير مدعوما بالأسس القوية ومنها نمو حجم المبيعات واستمرار قوة هامش الأرباح.
وفي أوائل تعاملات اليوم في بورصة نيويورك ارتفع سعر السهم بنسبة 4.8% إلى 887 دولارا للسهم.
وفي يوم الجمعة الماضي قال الملياردير إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة “تسلا” إن أهم منتجات الشركة هذا العام والعام المقبل لن تكون السيارات.وتابع: وإنما ستكون البرمجيات التي ستساعد على قيادتها ذاتيا، وروبوتات شبيهة بالبشر.
وأضاف ماسك، الذي بنى سمعته عبر تحدي المتشككين في مدى نجاح الأعمال التجارية في صناعة السيارات الكهربائية، والصواريخ “ستكون صدمة كبيرة بالنسبة لي إذا لم ننجح في جعل القيادة الذاتية الكاملة أكثر أمانا من قيادة البشر هذا العام”.
وتابع:” سأكون مصدوما بحق”، وذلك حسب رويترز.
كما توقع أن تصبح القيادة الذاتية الكاملة “أهم مصدر للربحية بالنسبة لشركة “تسلا” السنوات المقبلة.أغنى رجل في العالموشهدت قائمة أغنى 10 مليارديرات في العالم، تغيرات عديدة خلال الأسبوع الماضي، إذ دخلت أسماء جديدة وخرجت أخرى وتغير الترتيب.
ووفق حسابات “فوربس” المعتمدة على إغلاق أسواق الأسهم الأمريكية في 28 يناير/كانون الثاني 2022 (آخر يوم تعاملات في الأسبوع الماضي)، شهدت القائمة تصدر إيلون ماسك رئيس “تسلا” التنفيذي.