دعا رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، القادة الأفارقة لتوسيع السياحة في القارة السمراء ودعم صناعة السياحة.
وقال خلال حفل استقبال أقامه آبي احمد، على شرف القمة الأفريقية الـ35 للقادة الأفارقة بحديقة الصداقة وسط العاصمة أديس أبابا، إن هناك حاجة ضرورية لتوسيع السياحة الأفريقيةـ موضحا أن قطاع السياحة الأفريقي قد تضرر بشدة جراء جائحة فيروس كورونا.وأشار آبي أحمد إلى أنه يمكن دعم صناعة السياحة من خلال توسيع السياحة المحلية والأفريقية.
وذكر رئيس الوزراء الإثيوبي أن هناك فرصة في السياحة الأفريقية لتحقيق التنمية الثقافية والتواصل والتكامل الاقتصادي والتنمية المشتركة للمناطق السياحية الأفريقية.
وأوضح آبي أحمد أن حديقة الصداقة، التي تم بناؤها في عام واحد وسط العاصمة الإثيوبية أديس أبابا فقط كجزء من مشروع تجميل أديس أبابا، هي أيضًا رمز للازدهار المستقبلي لجميع البلدان الأفريقية.
وأضاف أن أديس أبابا ، عاصمة الاتحاد الأفريقي، بدأت بتنفيذ مشاريع تحول كبرى خلال العامين الماضيين.
ومن المنتظر أن تختتم القمة القمة الأفريقية الـ35 لرؤساء الدول والحكومات الأفريقية، اليوم الأحد، التي انطلقت فعالياتها يوم السبت ويتصدر ملفاتها تنامي الانقلابات في القارة السمراء.
وسجلت القمة الحالية حضورا لافتا لرؤساء دول غرب القارة التي شهدت ظاهرة الانقلابات المتكررة ما جعل الملف يهيمن على أجندة القمة.
وتعقد القمة في غياب 4 دول علق الاتحاد الأفريقي عضويتها مؤخرا بسبب الانقلابات وقعت بها، هي مالي والسودان وغينيا كوناكري وبوركينا فاسو.
وشهدت افتتاحية القمة الأفريقية الـ 35، مشاركة واسعة من الإعلام المحلي والدولي خاصة الأفريقي والعربي، وهو ما رصدته “العين الإخبارية” التي كانت ضمن الحضور الإعلامي العالمي في القمة الأفريقية.
وقال الصحفي أحمد إبراهيم، ضمن الإعلاميين المشاركين في القمة الأفريقية، إن القمة شهدت مشاركة واسعة وحضورا كبيرا من الإعلام الدولي والمحلي خاصة الأفريقي، موضحا أنه بالرغم من وجود إجراءات أمنية مشددة وإجراءات فحص كورونا.
وأوضح إبراهيم، في تصريحات لـ”العين الإخبارية” على هامش القمة، أن الحضور الإعلامي يأتي هذا العام وسط تحديات واجهتها القارة وإثيوبيا بصورة خاصة، إلا أن الدبلوماسية الإثيوبية نجحت في إقناع القادة الأفارقة للمشاركة في القمة.
وأشار إبراهيم، إلى ما طرحه رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، ضمن كلمته في افتتاحية القمة حول إيجاد مؤسسة إعلامية لإيصال صوت أفريقيا.
وكان رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد ضمن كلمته الافتتاحية، قد قدم مقترحا لإطلاق مؤسسة إعلامية أفريقية. وقال آبي أحمد: “أقترح على القادة الأفارقة إنشاء مؤسسة إعلامية أفريقية بحتة بعد أن أصبح الإعلام العالمي يرسم صورة قاتمة للقارة”، ( دون أن يشير إلى مؤسسة بعينها).
وأضاف: “قبل شهرين فقط هناك قوى دولية بذلت جهود لإثارة الخوف بالسفر إلى إثيوبيا”، في إشارة منه إلى الإعلام الذي روج لهذه المخاوف.
لكن إثيوبيا التي شهدت أزمة في شمالها قبل أشهر من انعقاد القمة الأفريقية، استطاعت أن تؤكد على قدرتها في استقبال القادة الأفارقة، واعتبرت انعقاد القمة في حد ذاتها انتصارا لدبلوماسيتها، وفق المتحدث بإسم الخارجية الإثيوبية السفير دينا مفتي.
وتزينت شوارع العاصمة أديس أبابا بأعلام الدول الأفريقية ولوحات ولافتات الترحيب بالأفارقة وضيوف القمة، كما تزينت الشوارع الرئيسية والمواقع السياحية والتراثية بتغييرات كبيرة ولمسات جديدة ومبهرة بجانب لافتات الترحيب بعدة لغات عالمية ومحلية.
وامتدح الرئيس السنغالي ماكي سال، رئيس الإتحاد الأفريقي الجديد، الحكومة والشعب الإثيوبي في كلمته لحسن الاستقبال والضيافة، واصفا أديس أبابا بالمدينة الإسطورية” أديس أبابا مهد حلم الوحدة الأفريقية”.