أعنت حكومة نيوزيلندا عن نيتها لإعادة فتح حدودها للسياح من جديد، بشرط تلقي تلقيحا كاملا ضمن فيروس كورونا.
كان من أسباب نجاح نيوزيلندا في الحفاظ على مستوى منخفض من معدل الإصابات، ما كانت تفرضه من إجراءات عزل صارمة على كافة الوافدين على مدار العامين الماضيين.وأعلنت رئيسة الوزراء النيوزيلندية عن نية حكومتها لإعادة فتح المطارات بالكامل للوافدين بشرط تلقي جرعة تلقيح كاملة، وذلك بحلول يوليو المقبل.
وتطبق هذه الخطة على خمس مراحل، تبدأها بالسماح بعودة المواطنين النيوزيلنديين أولا، ثم الطلاب الدوليين، ثم العمال المطلوبين بمجالات حيوية للعمل هناك، وبعد ذلك الوافدين دون الحاجة لتأشيرة فيزا، وختاما بالوافدين الملزمين بتأشيرة فيزا لدخول نيوزيلندا.
وستقوم نيوزيلندا بتنفيذ المراحل الخمس من هذه الخطة، بوضع مساحة فارقة مابين كل مرحلة ومرحلة لا تقل عن شهر، وذلك بداية من 27 من فبراير الجاري.
نيوزيلندا في إكسبو 2020 دبي
في الوقت نفسه، تشارك دولة نيوزيلندا ضمن فعاليات إكسبو، 2020 دبي، وأكد كلايتون كيمبتون المفوض العام لجناح نيوزيلندا في إكسبو 2020 دبي أن المعرض الدولي يوفر منصة رائدة لتعزيز التعاون الدولي.
وأوضح أن ما يدعم تلك المنصة هو مشاركة نحو 192 دولة حول العالم تشارك في الأفكار والابتكارات إضافة إلى تبادل الخبرات واكتشاف آفاق جديدة والتعاون بين الدول من أنحاء العالم، مضيفا أنها فرصة رائعة أن تكون نيوزيلندا جزءا من هذا الحدث لكي تتحدث عن نفسها وما تقدمه للعالم بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الإماراتية (وام).إرث وقيم نيوزيلندا
وقال كيمبتون إن الجناح النيوزيلندي الذي يقع في منطقة الاستدامة يعكس خلال مشاركته في إكسبو 2020 دبي إرث وقيم نيوزيلندا حيث تستند الفكرة الرئيسية لجناح نيوزيلندا والذي يأتي تحت شعار “رعاية الإنسان والمكان” والذي يحث زوار الجناح على إدراك الرابط الوثيق بين الإنسان والطبيعة باعتبار أن الإنسان يتحمل مسؤولية كبيرة برعاية وحماية الأرض والسماء والماء كما يصور الجناح كيف تنظر نيوزيلندا لكل من القضايا الاجتماعية والبيئية برؤية طويلة الأمد ومتعددة الأجيال.
وأضاف: “لا نركز فقط على الاهتمام بالطبيعة والبيئة إنما أيضا نساعد الإنسان على التواصل مع الطبيعة إذا قمنا بالاهتمام بالطبيعة ستهتم الطبيعة بالإنسان والمكان وهذه هي الرسالة الجوهرية التي نحملها للعالم وهو أن هناك علاقة مهمة للغاية بين الناس والمكان”.
قصة نهر “وانجانوي”
وأشار إلى أن أول ما يشاهده زوار الجناح النيوزيلندي في إكسبو 2020 دبي في الجناح هو قصة النهر “وانجانوي” الذي يعتبر أحد أهم الموارد الطبيعية في نيوزيلندا وما نتطلع إليه من تطورات وحلول عصرية بخصوصه في المستقبل.الاهتمام بالبيئة
كما أفاد كيمبتون بأن الجناح يقدم خلال مشاركته العديد من الفعاليات والندوات المختلفة التي تتماشى مع رؤية دولة الإمارات العربية المتحدة لاسيما تلك التي تتعلق بالبيئة وكذلك عرض عدد كبير من البرامج والفعاليات الترفيهية والفعاليات التي تسلط الضوء على الفعاليات الترفيهية والثقافية بالإضافة إلى الفعاليات التجارية . وذكر أنه يساهم في الجناح النيوزيلندي عدد من الرعاة الرئيسيين في هذا الحدث على سبيل المثال شركة “كومفيتا” التي تساهم في تعويض البصمة الكربونية الناتجة عن عمليات الإنتاج والعمل بشكل مستمر للحد من تأثير انبعاثات الكربون على البيئة.
وزرعت كومفيتا عام 2018 أكثر من مليونَي شتلة مانوكا في جميع أنحاء نيوزيلندا ليبلغ عددها الإجمالي 4 ملايين شتلة مزروعة في جميع أنحاء البلد منذ عام 2016، وتتسم شتلات المانوكا بأنها تجدّد تربة الأراضي المهمّشة والمتآكلة وتغدو ممرّات المياه أكثر نقاوةً وتساهم بالتالي بتعزيز التنوّع البيولوجي المائي وحماية الموائل المحلية.
الحرص على إكسبو
وأوضح كيمبتون أن تاريخ مشاركات نيوزيلندا في معارض اكسبو الدولية يعود للعام 1904 في اكسبو سانت لويس في أمريكا كما كان لها مشاركات في إكسبو أوساكا في اليابان عام 1970 وفي إكسبو إشبيلية في إسبانيا عام 1992 والذي جاء بمناسبة مرور ستة مئة عام على اكتشاف كريستوفر كولومبس لأمريكا.
وقال في هذا الإطار: “نحرص عبر إكسبو 2020 وبعده على توسيع علاقاتنا مع دولة الإمارات واكتشاف آفاق جديدة للتعاون بين بلدينا وأن يكون هناك نمو متزايد في التجارة والعلاقات الاستثمارية مع نيوزيلندا وتعزيز التبادل الثقافي ونأمل أن نستفيد من هذا الحدث الدولي الاستثنائي ونوصل رسالتنا في إكسبو ونخبر دولة الإمارات والعالم بما لدى نيوزيلندا لتقدمه”.
وأضاف أن جناح نيوزيلندا في إكسبو 2020 دبي ممتد على مساحة تقدر 2000 متر مربع استوحي تصميمه من على شكل أوعية قديمة تسمى ” واكا تاونغا ” الشهير في حضارة المارويين وهم السكان الأصليين لنيوزيلندا إذ يجسد التقليد الماوري في استخدام صناديق يدوية الصنع للحفاظ على الأشياء الثمينة والتي كانت تقدم كهدايا تربط الناس ببعضهم البعض.. مشيرا إلى أن نيوزيلندا تعبر من خلال جناحها عن فكرة تقوم على أنه يمكن فصل البشر عن الطبيعة ويتجسد ذلك من خلال جوانب التجربة الغامرة التي تتجلى عبر الهندسة المعمارية للتصميم وواجهة المبنى الفريدة التي يبلغ ارتفاعه 18 مترا.
وكان الجناح النيوزيلندي قد أطلق خلال مشاركته في أبوظبي في معرض إكسبو 2020 دبي منتجا نادرا وهو عبارة عن وعاء من الخزف صمّمه خصيصا الفنان والنحات الشهير عالميا “جديون بينغ” لاحتواء العسل وذلك لتخليد ذكرى إطلاق أوّل موسم قطاف العسل الذي أنتجته مليون نحلة مانوكا تم إدخالها إلى غابة ماكينو في نيوزيلندا بعد إعادة تشجيرها.
ولا يتوفّر من هذا الوعاء سوى 50 قطعة حول العالم بسعر يبلغ 6900 دولار أمريكي.