اضطر سائقو سيارات “مازدا” في منطقة سياتل أن يستمعوا بشكل متواصل للإذاعة العامة عبر الراديو، منذ أن تسبّب خلل غامض في تشويش نظام الوسائط المتعددة داخل السيارات في أواخر كانون الثاني/يناير.
وأوضحت صحيفة “سياتل تايمز” ووسائل إعلام محلية أخرى أنّ العشرات من مالكي سيارات “مازدا” تأثّروا بالعطل، ولم يتمكّن البعض منهم من تغيير تردد الراديو الخاص بإذاعة “كي يو أو دبليو” (KUOW). كما تعطّلت في سيارات آخرين شاشة التحكم التي أدى العطل إلى إعادة تشغيلها باستمرار ما يمنع السائقين من الوصول إلى كاميرا الرؤية الخلفية ونظام التموضع العالمي (GPS) وغير ذلك من الأنظمة المدمجة في السيارة.
وتأثّر بالخلل سائقو سيارات “مازدا” تزيد أعمارها عن أربعة أعوام وكانوا يستمعون إلى إذاعة “كي يو أو دبليو” التي تمثّل الإذاعة الوطنية العامة في ولاية واشنطن أقصى شمال الولايات المتحدة الغربي.
وكتب سائق طال سيارته الخلل في أحد منتديات المناقشة قائلا: “نظام الوسائط المتعددة في سيارتي يجري عمليات إعادة تشغيل باستمرار منذ الأسبوع الفائت. أحضرت سيارتي إلى الوكيل صباحاً وقالوا إنّ نحو خمسين زبونا يواجه المشكلة نفسها، إذ توقّف الراديو في سياراتهم عند إذاعة “كي يو أو دبليو” “.
ويُرجح أن يكون هذا العطل ناجما عن بيانات معلوماتية غير سليمة أرسلتها إذاعة “كي يو أو دبليو” إلى أجهزة الراديو الرقمية ما تسبب بتعطيل النظام.
وقالت “مازدا” في بيان أرسلته إلى موقع “جيكواير” (GeekWire): “إنّ إحدى الإذاعات في منطقة سياتل أرسلت بين 24 و31 كانون الثاني/يناير ملفات صور من دون امتداد ملف، ما تسبّب بحدوث مشاكل في سيارات +مازدا+ من طرازات 2010 إلى 2017 التي تضمّ برمجية قديمة”.
واعتبر خبير متخصص في المجال عبر “سياتل تايمز” أنّ كمبيوتر نظام الوسائط المتعددة، كان عليه عدم محاولة فتح ملف لم يتعرف إلى نسقه، لكنّه قام بذلك ما أدى إلى تضرره في العملية.
وأوضحت الصحيفة أنّ القطعة البديلة يبلغ سعرها 1500 دولار، مشيرةً إلى نقص في المخزون. وينبغي على الشركة التي لم تردّ على اتصالات وكالة “فرانس برس”، أن تتحمّل تكاليف الإصلاح في إطار الكفالة.