في أعقاب تحذيرات من أمريكا بشأن احتمالات نشوب الحرب قريبا، قامت شركة الخطوط الجوية الأوكرانية بنقل طائرات إلى خارج البلاد.
وقالت الشركة لوكالة الأنباء الألمانية في كييف اليوم الإثنين إنه تم تعليق تأمين رحلاتها في المجال الجوي الأوكراني.وتم نقل 5 طائرات إلى إسبانيا، وسيتم نقل طائرتين أخريين إلى بلجراد في صربيا من أجل “صيانة فنية مقررة”. وتمتلك الشركة 25 طائرة.
وكانت الحكومة في كييف قد وفرت أمس الأحد ما يعادل 590 مليون دولار لضمان استمرار حركة الطيران عبر مجالها الجوي خلال الأزمة الحالية.
وقد أوقفت شركة الخطوط الجوية الملكية الهولندية (كيه.إل.إم) رحلات الطيران مع أوكرانيا يوم السبت الماضي.
وقالت الشركة إن قرار وقف الرحلات يأتي استنادا إلى “تقييم شامل للوضع الأمني هناك”
فيما أعلنت مجموعة لوفتهانزا الألمانية للطيران أمس الأحد أنها تراقب الوضع عن كثب في أوكرانيا.
وقالت المجموعة: “إنه يتم دراسة تعليق حركة الطيران، ولكن ليس هناك قرار بهذا الشأن في الوقت الحالي”.
وحذرت الإدارة الأمريكية، يوم الجمعة الماضي من أن روسيا قد تهاجم أوكرانيا قبل يوم 20 فبراير الجاري، في ظل حشد موسكو لعشرات الآلاف من قواتها على الحدود مع جارتها.
وينفي الكرملين بشدة مثل هذه المزاعم، فيما دعت عدة دول رعاياها إلى مغادرة أوكرانيا خلال عطلة نهاية الأسبوع.
من جانبه أبدى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين موافقة مبدئية على ردود وزارة الخارجية على الغرب بشأن الضمانات الأمنية التي تسعى إليها موسكو.
ونقلت وكالة أنباء روسية محلية عن الكرملين قوله إن الدبلوماسيين الروس بصدد الانتهاء من نص الردود.
واقترح وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف في وقت سابق على بوتين أن تواصل موسكو انتهاج المسار الدبلوماسي في جهودها لانتزاع ضمانات أمنية من الغرب، مع تصاعد التوتر بشأن أوكرانيا.
يأتي ذلك في الوقت الذي تراجع فيه سفير أوكرانيا في بريطانيا اليوم عن تصريحات تشير إلى أن كييف ستعيد النظر في محاولتها الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي في وقت تحشد فيه روسيا قوات ضخمة على مسافة تسمح لها بضرب جارتها، لكنه قال إنه قد يتم تقديم تنازلات أخرى.
وتتطلب مقترحات الضمانات الأمنية التي قدمتها روسيا إلى الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي في ديسمبر/كانون الأول الماضي إعادة تقويم أداء الحلف على مدى العقود الماضية، وهو ما يثير بدوره مخاوف الغرب.
ويرى عضو المجلس الأعلى لحركة عموم روسيا “روسيا القوية”، مكسيم باردين، أن “مخاوف روسيا لها ما يبررها. ففي الحقيقة، أدى توسع الناتو إلى 30 دولة إلى احتكار الكتلة لقضايا بناء نظام الأمن الأوروبي”.
وغداة إعلان واشنطن أن روسيا أصبحت قادرة الآن على غزو أوكرانيا في أي لحظة بأي ذريعة، حذرت مجموعة الدول السبع الكبرى روسيا من عواقب اقتصادية “وخيمة” إذا أقدمت على هذه الخطوة، متعهدة بتقديم الدعم السريع لأوكرانيا