يشهد الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، اليوم، افتتاح متحف المستقبل في دبي.
ويعد المتحف أيقونة معمارية هي الأجمل على وجه الأرض ومحطة جديدة لتحقيق مستقبل أفضل للبشرية.ويستقبل المتحف بمبناه الأيقوني الأجمل في العالم بارتفاع 77 متراً الزوار من مختلف أنحاء الدولة والعالم للتعرف على اتجاهات المستقبل وأفكار الغد والمساهمة في تصور المستقبل الذي تتطلع إليه البشرية.
مركز فكري وحضاري عالمي
وأكد محمد القرقاوي، وزير شؤون مجلس الوزراء، رئيس متحف المستقبل أن متحف المستقبل سيولّد الأفكار الجديدة لمستقبل الدولة، ويثري شغف أجيال الحاضر والمستقبل بفضول العلم والمعرفة، حيث يمثل معرضاً دائماً لتجارب متنوعة ومتجددة حول مستقبل البشرية وأهم التقنيات التي تنتظر المجتمعات الإنسانية في العقود المقبلة، كما يمثل المتحف مركزاً فكرياً عالمياً من نوعٍ جديد، ويجسّد الخيال البشري الحيوي الذي لا يتوقف عن الإبداع والابتكار.
وأضاف أن المتحف سيشكل حاضنة للمستشرفين العالميين وللنخبة العلمية والمعرفية على مستوى المنطقة والعالم، كما سيكون ميداناً لتبادل الأفكار والرؤى وخلق حراك فكري عالمي يقوم على رؤى إنسانية مبدعة وحلول مستقبلية واعدة تحوّل التحديات إلى فرص وتجمع العقول المبدعة والأفكار المبتكرة وتشارك في تسريع التنمية الاقتصادية والاجتماعية الشاملة والمستدامة للعالم بأسره، وأعلن أن متحف المستقبل سيطلق سلسلة من الحوارات العالمية مباشرةً بعد افتتاحه.
المبنى الأكثر انسيابية وإبداعاً في العالم
ويشكل متحف المستقبل بطابعه المعماري الفريد وخصائصه الإنشائية المميزة والتجارب المستقبلية المهمة الموزعة على مختلف طوابقه السبعة، أعجوبة بصرية ساحرة تخطف أنظار زواره والمهتمين بالهندسة المعمارية في مختلف أنحاء العالم، وهو الأمر الذي وجد صداه أيضاً بالنسبة للمصورين المحترفين، حيث يعد المتحف بالنسبة لهم ميداناً رائعاً للإبداع، تجول فيه عدساتهم بحريّة لتلتقط صوراً استثنائية تفتح بزواياها المبتكرة ومحتواها غير التقليدي نافذة مميزة على المستقبل، تلامس الوجدان وتخاطب الذائقة الجمالية.
وبتلقائية تحاكي الانجذاب الفطري للفنان إلى مواطن الجمال والشواهد الحضارية الملفتة، قصد عدد كبير من المصورين المحترفين محيط المتحف الذي يعتبر تجسيدًا واقعيًا لأحدث ما توصل إليه الإبداع الهندسي البشري، واختير بين أجمل مباني العالم حتى قبل افتتاحه الرسمي، حيث توجهت عدساتهم باتجاه واجهة المتحف الذي بات نموذجا مثاليا لما يطمح المصورون إليه في حكاية الضوء والظلال والإخراج الفني الإبداعي للصور.وينفرد المتحف باعتماد واجهته بالكامل على فن الخط واعتماده تحديدا على الخط العربي الذي يمتاز بجماليات حروفه الاستثنائية التي تجعله الأكثر انسيابية وثراءً وتطويعاً بين لغات العالم أجمع في تصميم لوحات فنية مبتكرة، كما تبرز دلالات المقولات التي ترسم خط المستقبل لدبي والإنسانية، لتجسد حقيقة روح المتحف ودوره في استلهام دعوة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم للعرب إلى “استئناف الحضارة” والعودة إلى الأسس العلمية والثقافية التي ازدهرت وقامت عليها الحضارة العربية.
ويرسي المتحف من خلال تفاصيل النور والظلال الطبيعية وأنماط الإضاءة المميزة، فلسفة جديدة في المعمار القائم على التكنولوجيا الذكية والابتكار والإبداع والاستدامة التي يمكن للمصورين توثيقها في لقطات تتحول إلى لوحات فنية بديعة.
وتشكل حديقة المتحف بدورها ميداناً حيويا لعدسات المصورين، فالمزيج البصري الذي يستند إلى البيئة النباتية المتميزة في الحديقة التي تضم حوالي 100 نوع من النباتات بما يعكس التنوع البيئي الطبيعي في دولة الإمارات، يغني عدسات المصورين باستلهام تناغم البناء مع الطبيعة واعتماد المستقبل على مفهوم الاستدامة القائم على انسجام الحضارة الإنسانية مع خصوصية البيئة ومحيطها الطبيعي.
المساهمة في تحقيق أهداف مئوية الإمارات 2071
وينفرد هذا الصرح العالمي الفريد بخصائص وميزات تتواءم مع استراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي، وتسهم في تحقيق أهداف مئوية الإمارات 2071، وتسريع تنفيذ البرامج والمشروعات التنموية لبلوغ المستقبل، من خلال الاعتماد على الذكاء الاصطناعي والإبداع البشري في تحديد المستقبل ورسم أبرز معالمه.وقد تكون واجهة المبنى الفريدة من بين معالمه الأولى التي لفتت الانتباه ووضعته على قائمة ناشيونال جيوغرافيك لأجمل متاحف العالم حتى قبل افتتاحه ليس بسبب تصميمها الفريد فحسب بل أيضاً لما تكشفه من ابتكار إبداعي أظهر قدرات للروبوتات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي في إنجاز مشاريع استثنائية وفق مقاييس فنية وجمالية مدهشة.
وتتألف الواجهة الخارجية الأيقونية للمتحف من 1,024 قطعة هندسية تجتمع معاً كمكونات جمالية عملاقة لتمنح هيكل المتحف شكله الانسيابي الخارجي، ويزين الأفق العمراني لمدينة دبي بمعلم أيقوني متميز، ويشكّل من دولة الإمارات بوابة لاستشراف مستقبل أفضل للإنسانية للسنوات والعقود المقبلة.
وتم تركيب القطع الـ1,024 للواجهة على مدى 18 شهراً، على امتداد مساحتها الإجمالية البالغة 17,600 متر مربع، فيما تتراص القطع لتجعل من سطح واجهة المتحف بمثابة جوهرة مصقولة عملاقة.وحصد متحف المستقبل جائزة تيكلا العالمية للبناء باعتباره نموذجاً عمرانياً فريداً من نوعه وأيقونة معمارية لا مثيل لها حول العالم، حيث لا يوجد أي مبنى في العالم تم تشييده بناءً على تقنيات مشابهة واعتمد على تقنيات خاصة ميزته عن سائر المباني. وقد صمم المبنى المهندس شون كيلا ليقدم للزوار تجربة تفاعلية هي الأولى من نوعها.
كانت شركة أتوديسك العالمية لبرمجيات التصميم قد أشارت إلى أن متحف المستقبل هو أحد أكثر المباني تعقيداً في العالم من حيث براعة التصميم ودقة التنفيذ.