صمم المهندس التونسي بوبكر سيالة، سيارة كهربائية بثلاث عجلات تعمل بالطاقة الشمسية، على أمل أن تكون هذه الخطوة بداية لإنتاج ضخم لوسيلة نقل بديلة صديقة للبيئة وموفرة بالنسبة لسكان المدينة.
نجح أبو بكر سيالة، المؤسس والرئيس التنفيذي للشركة الناشئة التونسية الألمانية “باكو موتورز” خلال جائحة كورونا، في إنتاج نموذج مخصص لخدمات التوصيل والنقل داخل المدن.
وقال المهندس التونسي، ابن مدينة صفاقس، “الفكرة بدأت في فترة كوفيد، أنا وابني إبراهيم نتجول دائما بالدراجات، وفي الكثير من الأوقات يتعب بسبب المرتفعات فقال لي لماذا لا نغير الدراجة إلى دراجة كهربائية؟.. وعندما قمنا بتغييرها اكتشفت أنها ليست بالعملية الصعبة، لذلك قلنا لماذا لا نغير السيارات من الوقود إلى الكهرباء؟ ثم قررنا أن نصنع سيارة كهربائية من الصفر، وهناك بدأ الحلم”.
وبالتعاون مع فريق من المهندسين التونسيين، وبتكلفة بسيطة جداً، صممت شركة “باكو موتورز” أول سيارة تونسية تعمل بالطاقة الكهربائية والطاقة الشمسية. وبحسب سيالة، صمم محركها ليعمل حوالي 17500 كيلومتر سنوياً بالطاقة الشمسية.
وأضاف “سيارة باكو موتورز تتمتع بميزة فريدة وهي تقليل كلفة الاستعمال لأن هناك هذه الخلايا الضوئية والتي تحول الطاقة الشمسية لتذهب إلى البطاريات مباشرة وهي تسمح لك أن تتنقل على مدى 50 كيلومتراً في اليوم مجاناً يعني 17500 كيلومتر في العام، ومع غلاء ومشاكل الوقود، إذن بهذه السيارة التي تسير بالطاقة النظيفة تستطيع تخفيض كلفة العمليات إلى 10 مرات مقارنة بالسيارة التي تشتغل بالوقود”.
ومن المقرر أن ينتهي سيالة وفريقه في نهاية عام 2023 من تصميم سيارة بنفس المواصفات للانتاج العام، ولكن بأربع عجلات.
“وتابع سيالة، نحن شعوب العالم، سئمنا الدخان المنبعث من السيارات، لذا فإن هذه السيارة تتيح فرصة للعيش في بيئة نظيفة وصحية من خلال استخدام الطاقة المستدامة والمتجددة، وهي الطاقة الشمسية”.