أمام أحد متاجر وسط العاصمة المصرية، القاهرة، تستقر فوانيس رمضان وبين أشكالها المتنوعة كانت الصبارة الراقصة حاضرة وبقوة.
في أغسطس/آب الماضي، احتلت الصبارة الراقصة صدارة مواقع التواصل الاجتماعي في البلاد، عقب انتشارها الواسع بين الشباب. والصبارة الراقصة عبارة عن دمية تشبه نبات الصبار، وتصدر موسيقى، وتردد الكلام الذي يقال أمامها.ونالت اللعبة إعجاب الآلاف في مصر، وصارت “تريند” ليس فقط بمواقع التواصل الاجتماعي، بل حتى على شاشات التلفاز والصحف.
في ذلك التوقيت كانت تلك اللعبة تباع بـ400 جنيه، لكن سعرها انخفض شيئا فشيئا، مع خفوت رواجها كمادة مسلية على مواقع التواصل الاجتماعي.وعقب ذلك، صارت الصبارة الراقصة تباع على الأرصفة في الشوارع، وفي كثير من المتاجر، ومع انخفاض سعرها أضحت لعبة محببة للأطفال والكبار على حد سواء.
وقبل أيام من شهر رمضان الكريم لعام 2022، عادت الصبارة، لكن هذه المرة ليس كلعبة فحسب، وإنما تمّ تعديلها لتكون متوافقة مع الشهر الكريم، حيث يحرص كثيرون على اقتناء الفوانيس، وإهدائها للأطفال.ويقول مسعد خالد لـ”العين الإخبارية” إن اللعبة تباع الآن بنحو 170 جنيها، ويقبل عليها كثيرون، لم يتوقعوا أن تكون ضمن فوانيس رمضان لهذا العام.ولخبرته الطويلة في بيع فوانيس رمضان فإن الشاب القاهري أكد أنه كان على يقين بأن الصبارة ستكون متاحة قبل موسم رمضان. ويضيف: “كلما ظهر تريند ظهر له فانوس، وحين أصبح محمد صلاح لاعبا عالميا صارت هناك فوانيس تحمل شكله، وهكذا كلما ظهر أمر جديد نتوقع أن يكون هناك فانوس يروج له”.وتغني اللعبة أكثر من أغنية، قديمة وحديثة، وبالعربية والإنجليزية أيضا، وكلها عن رمضان، كما أن ميزتها الأساسية في ترديد الكلام غير معطلة، وبالتالي فهي خيار مفضل للأطفال بحسب البائع.
ويقول مينا أمين وهو بائع فوانيس بحي الدقي في القاهرة إن الصبارة الراقصة عليها إقبال كبير من الزبائن. ويجرب الشاب بيديه تغيير الأغاني ما بين “رمضان جانا، وحوي يا وحوي، رمضان في مصر حاجة تانية”.لكن مصطفى علي وهو أحد المواطنين الذين وقفوا لشراء فانوس، لم يعجب بالأمر ولم تفز الصبارة باهتمامه، ويرى الشاب أن الفانوس المصنوع من الصاج هو المثالي، ولا شيء آخر. ويقول مصطفى لـ”العين الإخبارية” إن الفانوس المصري هو ما يعبر عن رمضان وما دونه بلا قيمة ولا يضيف لأجواء الشهر الكريم أي شيء.