تحظى السياحة العلاجية باهتمام كبير في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وهو ما كشفت عنه أحدث بيانات “فوربس” لأشهر الوجهات في المنطقة.
واستحوذت دولة الإمارات العربية المتحدة ومصر والسعودية والأردن والمغرب، على صدارة أفضل الوجهات السياحية في المنطقة.وتتوقع “فوربس” وصول حجم السياحة العلاجية في الشرق الأوسط وأفريقيا إلى 1.35 مليار دولار بحلول عام 2026، مقابل 900 مليون دولار في عام 2021.ورصدت فوربس أشهر وأفضل 5 وجهات سياحية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وهي:
المبزرة الخضراءوهي عبارة عن وجهة سياحية تتكون من مجموعة من الشعاب في الوادي المتاخم لجبل حفيت في منطقة العين الإماراتية.وتحتوي الوجهة على 26 بئرا منها آبار كبريتية ساخنة، تم تطويرها لتصبح منطقة سياحية نشطة لسكان الخليج العربي.
وقد تشكلت مياهها في قنوات سطحية مثالية للقدمين والتمتع بخواصها العلاجية. بينما تتراوح حرارة المياه بين 36.5 إلى 51.4 درجة مئوية، ويمكن استخدامها للاستشفاء من أمراض المفاصل والروماتيزم شرط البقاء فيها لفترة معينة، لارتفاع درجة حرارتها واحتوائها على نسبة عالية من المعادن.
العيون الحارةتقع العيون الحارة في منطقة جازان بالمملكة العربية السعودية، وتتميز منطقة جازان الواقعة جنوب غرب المملكة، والمطلة على البحر الأحمر، بطبيعة خلابة وشواطئ رملية بيضاء، وشعاب مرجانية، ومرتفعات خضراء، مما يجعلها وجهة سياحية مثالية. وحسب وكالة الأنباء السعودية، بلغ حجم الإنفاق السياحي في جازان 746.7 مليون دولار سنويًا، وتضم حاليًا أكثر من 63 فندقا تضم 2891 غرفة فندقية.
في حين تشكل جبال جازان مواقع سياحية أيضًا، حيث تمتاز بشلالاتها وأكثر من 25 واديًا، فضلًا عن عيونها الحارة. وتحتوي هذه العيون على عناصر كيميائية كالكالسيوم والمغنيسيوم والصوديوم، والسيلكون والسترانثيوم، بينما تخلو من العناصر السامة، مما يساعد في علاج الأمراض الجلدية والروماتيزم.
واحة سيوةتقع في قلب صحراء مصر الغربية، على مسافة 820 كلم جنوب غربي القاهرة. تمتاز الواحة برمالها البيضاء الساخنة، ومناخها الجاف طوال العام. وفيها مياه ساخنة عادية ومياه كبريتية، بالإضافة إلى نوع خاص من الطين المستخدم في علاج الكثير من الأمراض الجلدية كأمراض البشرة، كما يمكن استخدامها في علاج الجهاز التنفسي.
وحسب موقع الهيئة العامة للاستعلامات بمصر، أثبتت الدراسات والبحوث أن الرمال الموجودة في جبل الدكرور بمنطقة سيوة، تحتوى على إشعاعات تساعد في علاج الروماتيزم وشلل الأطفال والصدفية والجهاز الهضمي، حيث يتوافد عليها عدد كبير من السائحين الدوليين للاستشفاء خلال شهري يوليو/ تموز، وأغسطس/ آب من كل عام.
البحر الميتيعد البحر الميت في الأردن أخفض بقاع العالم بنحو 420 مترا تحت مستوى سطح البحر، ويقصده الزوار للاستجمام والاستشفاء. البحر الميت يمتاز بنوع من الطين الغني بالمعادن، ومياه شديدة الملوحة بنسبة 29% من الأملاح والمعادن، تشمل المغنيسيوم والصوديوم والبوتاسيوم والبروم وغيرها.في حين يساعد البحر الميت بظروفه المناخية المشمسة على مدار العام، وانخفاض نسبة الرطوبة وهوائه الجاف، على تهدئة أعراض الربو والتليف الكيسي، وبعض أمراض الرئة.رمال مرزوكةإحدى بوابات الصحراء في شرق المغرب، ومن أغنى الأماكن البيئية. تضم رمال مرزوكة تنوعًا جغرافيًا من الكثبان الرملية ومزارع النخيل ومسارات الرحلات، مما يجعلها مزارًا سياحيًا واستشفائيًا.فيما تشتهر المنطقة أيضًا بالحمامات الرملية وخصائصها العلاجية للعديد من الأمراض الجلدية والروماتيزم، وأمراض العمود الفقري وتيبس العضلات. وتتم عملية الاستشفاء عن طريق دفن المريض بالكامل في الطبقة المتوسطة من الرمال السطحية للأرض، لمدة تتراوح بين 6 ساعات و12 ساعة، حسب نوع المرض ودرجته. بينما يُمنع على مرضى القلب والسكري ومرضى الجهاز التنفسي، ممارسة ذلك.