وأقر الأمين العام للأمم المتحدة الخميس بفشل المحادثات حول قبرص داعياً إلى عدم الاستسلام، بينما اعتبر زعيم القبارصة الأتراك أنه من غير المجدي إجراء مفاوضات دون التعامل مع شمال الجزيرة “على قدم المساواة”.
©
Sputnik . Alexey Vitvitskyرئيس المجلس الأوروبي: على تركيا الانخراط بشكل بناء لحل مشكلة قبرص
وقال أردوغان في تصريحات اليوم الجمعة “لا أرى أنها ستحقق أي نتائج، لأنهما (قبرص الرومية واليونان) غير صادقتين”.
وتابع “لا أثق بجنوب قبرص فهؤلاء (القبارصة الروم) لم يتصرفوا باستقامة في أي وقت”.
#عاجل | أردوغان (حول المحادثات القبرصية): تأجلت لشهرين أو ثلاثة، ولا أرى أنها ستحقق أي نتائج، لأنهم (قبرص الرومية واليونان) غير صادقين
— ANADOLU AGENCY (AR) (@aa_arabic) April 30, 2021
قبرص مقسمة منذ عام 1974 عندما احتلت تركيا ثلثها الشمالي ردا على انقلاب دبره المجلس العسكري المدعوم من أثينا سعيا لضم الجزيرة إلى اليونان.
أعلنت المنطقة التي تحتلها تركيا في وقت لاحق استقلالها الذي لم يُعترف به وما زالت تعتمد بشكل كبير على أنقرة.
وباءت بالفشل كل المحاولات السابقة التي رعتها الأمم المتحدة على مدى عقود لإعادة توحيد الجزيرة.
قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش خلال مؤتمر صحافي مقتضب بعد ثلاثة أيام من المحادثات في جنيف: “الحقيقة هي أننا في أعقاب جهودنا، لم نعثر بعد على قواسم مشتركة كافية تسمح باستئناف المفاوضات الرسمية فيما يتعلق بتسوية مشكلة قبرص”.
وأضاف الأمين العام الذي أشرف بنفسه على المحادثات غير الرسمية التي بدأت في جنيف الثلاثاء ويأمل في استئنافها خلال شهرين أو ثلاثة “أنا لا أستسلم”.
وأكد أنه “إذا كان من المستحيل في الهندسة تدوير الزوايا، فهذا أمر شائع جدًا في السياسة”.
ومع ذلك، يبدو في غاية الصعوبة حل المعادلة لأن مواقف الأطراف متباعدة للغاية.
وفيما يدعم القبارصة اليونانيون حلّ إعادة توحيد الجزيرة على شكل دولة اتحادية، فإن رئيس “جمهورية شمال قبرص التركية”، بتأييد من أنقرة، اقترح أن يتم الاعتراف بدولتَين مستقلّتين ومتساويتَين في الجزيرة المتوسّطية.