وتجاوز العدد الإجمالي للإصابات 18 مليونا يوم الخميس، مع تسجيل 386452 حالة أخرى، وهي أكبر زيادة في يوم واحد على الإطلاق لأي دولة.
ولا تزال البلاد تواجه نقصا في الأكسجين وأسرة المستشفيات ويستمر الناس في تقديم مناشدات على وسائل التواصل الاجتماعي للحصول على المساعدة.
©
AP Photo / Channi Anandالهند تستنجد بمصر للتخفيف من كارثة تفشي كورونا وتطلب منها دواء
وقال أحد كبار ضباط شرطة دلهي إن الناس اضطروا إلى حرق جثث أفراد أسرهم في محارق غير مخصصة لضحايا فيروس كورونا.
وقال لقناة “إن دي تي في” الإخبارية: “لهذا السبب اقترحنا إقامة المزيد من محارق الجثث”.
وتواجه الحكومة المركزية في الهند انتقادات متزايدة لطريقة تعاملها مع الوباء، وللسماح بالمضي قدمًا في التجمعات الانتخابية والاحتفالات الدينية.
لكن وزير الصحة دافع عن الحكومة، يوم الخميس، قائلا: “إن معدل الوفيات في البلاد هو الأدنى في العالم وأن إمدادات الأكسجين كافية”.
وقال هارش فاردان لوكالة أيه إن آي للأنباء، إن الأكسجين “يتم توفيره الآن من مصادر عدة” بما في ذلك من الخارج، وأنه يجري إعداد ناقلات التخزين والصهاريج المبردة.
التسلسل الزمني للأحداث، الذي قد يكون كاشفا لأسباب ما آلت إليه الأمور الآن، يشير إلى أن البداية الحقيقة للأزمة، كانت قبل ثلاثة أشهر، عندما أعلن مودي الانتصار على الجائحة، حيث قال في خطاب موجه للأمة إن “الهند سيطرت بشكل فعال على الوباء وأنقذت العالم بأسره… والبشرية بأكملها من مأساة كبرى”.
إعلان مودي التغلب على الجائحة، جرى الاحتفال به في شهر فبراير/ شباط من قبل حزب “بهاراتيا جاناتا” الحاكم الذي يتزعمه مودي، تعبيرا عن شكره للقيادة الحكيمة لمودي في التغلب على الجائحة.
©
REUTERS / Adnan Abidi”هزت الأمة”… ما الذي فعله مودي حتى وصلت الهند لكارثة موجة كورونا الثانية؟
واستمرت احتفالات النصر على جائحة كورونا حتى أبريل/ نيسان الجاري. وقبل أسبوعين تصدر مودي مسيرات انتخابية خاطب فيها آلاف المؤيدين قبل الانتخابات المحلية.
بالتوازي مع هذه الاحتفالات والمسيرات الانتخابية المتفائلة انطلقت احتفالات مهرجان كومبه ميلا الديني حيث تجمعت حشود ضخمة من الناس على نهر الغانج، الأمر الذي ساعد في انطلاق موجة ثانية من جائحة كورونا أشد فتكا في جميع أنحاء البلاد، بحسب مراقبين.
فقد ارتفعت أعداد الإصابات اليومية بشكل بالغ، وعجزت المستشفيات عن استيعاب المرضى الذين باتوا يفترشون مداخل المستشفيات على أمل الحصول على رعاية طبية، في ظل أزمة حادة جراء نقص أسطوانات الأكسجين المطلوبة لإنقاذ المرضى.