أمرت السلطات الأمريكية شركة بوينج بإجراء إصلاحات في عدد من طائرات الطراز 737 ماكس الجديدة، بسبب مشكلة في الكهرباء.
وأصدرت إدارة الطيران الاتحادية الأمريكية في توجيه صلاحية طيران نشرته مساء أمس الأربعاء، تعليمات محددة حول كيفية حل المشكلة.وبحسب الإدارة فإن إجمالي 106 طائرات من طرازي 737-8 و737-9 تعاني من المشكلة، منها 71 طائرة مرخصة للعمل في الولايات المتحدة. ويحتاج إصلاح هذه الطائرات حوالي 24 ساعة عمل لكل طائرة على أقصى تقدير.كانت إدارة الطيران الاتحادية قد تلقت منذ حوالي 3 أسابيع تقريرا عن وجود مشكلة كهربائية في عدد من الطائرات الجديدة التي يجري اختبارها.
وخلال اختبارات الإنتاج المعتادة لم يؤد النظام الكهربائي في الطائرات عمله كما هو متوقع.
وسحبت شركات الطيران الأمريكية بشكل طوعي عشرات الطائرات من الخدمة بهدف فحصها والتأكد من سلامتها.
تحذير مسبق
يذكر أنه في 9 أبريل/نيسان الجاري، حذرت شركة بوينج الأمريكية العملاقة للطائرات، 16 عميلا من “مشكلة محتملة” في بعض طرازات الطائرة 737 ماكس.
وقالت الشركة إنها أوصت العملاء الـ16 بمعالجة “مشكلة كهربائية محتملة”، في تحذير عدته وسائل الإعلام “نكسة جديدة لطائرة بوينج الأكثر شعبية”.وأوضحت الشركة في بيان أنّ المشكلة المحتملة التي تم تحديدها الجمعة تتطلب “التحقق من وجود مسار أرضي كافٍ لأحد مكونات نظام الطاقة الكهربائية”.
وأوضحت الشركة أنها “تعمل عن كثب” مع هيئة الطيران الفيدرالي الأمريكي.
وكانت طائرة 737 ماكس الأكثر مبيعا لدى شركة بوينج حتى قرار منعها من الطيران في مارس/ آذار 2019.
وفي خضم أزمة كوفيد-19، تلقت بوينج 655 طلب إلغاء شراء طائرات أو تحويل طلبات إلى العام المقبل.
وفي فبراير/ شباط شهدت بوينج عمليات إلغاء أكثر من تلقي طلبات جديدة.
واستؤنف الرحلات التجارية للطائرة في ديسمبر/ كانون الثاني 2020 بواسطة شركة غول البرازيلية ثم في الولايات المتحدة وكندا.
أزمات متلاحقة
وشهدت مجموعة بوينج في السنوات الماضية مشاكل خطيرة مع طائرتها من طراز 737 ماكس.
وفي مارس/ آذار 2019، صدر قرار بمنع استخدام هذه الطائرات بعد حادثين أوقعا 346 قتيلا إثر تحطم طائرة “لايون إير” في إندونيسيا خلال أكتوبر/ تشرين الأول 2018 (189 قتيلا).والحادث الثاني لطائرة تابعة للخطوط الجوية الإثيوبية في مارس/ آذار 2019 في إثيوبيا (157 قتيلا).
وفي الحادثتين، تلقى نظام التحكم بالطائرة إشارات خاطئة من واحدة من مجستي زاويتي المواجهة في الطائرة تُبيّن أنها بحالة سقوط، ما دفع النظام آلياً إلى وضع الطائرة بحالة هبوط رغم محاولة الطيارين تعطيله.