دونيتسك – سبوتنيك. وقال بوشيلين لوكالة “سبوتنيك”: “لسوء الحظ، لم يهدأ.. وبدأ بالتفاقم في أيلول/ سبتمبر. ووصل إلى حد الذروة، منذ كانون الأول/ ديسمبر- كانون الثاني/ يناير، ونرى الوضع في تصاعد، مع الأخذ في الاعتبار كمية المعدات، والأفراد الذين يتم تجميعهم”.
وأضاف: “الآن، وعلى الرغم من التصريحات المختلفة، حول محاولات الاتفاق حتى على الالتزام بوقف إطلاق النار… للأسف، الوضع لم يهدأ”.
وكان الرئيس الأوكراني، فلاديمير زيلينسكي، قد بحث مع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، ينس ستولتنبرغ، سابقا، تفاقم الوضع الأمني في “دونباس”؛ مؤكدا أن “الناتو هو السبيل الوحيد لإنهاء الصراع في دونباس”.
وبوقت سابق أيضا، أعلنت جمهورية دونيتسك الشعبية، عن زيادة حدة القصف من جانب القوات الأوكرانية.
ولم يستبعد رئيس الجمهورية احتمال قيام كييف بهجوم واسع النطاق على “دونباس”؛ لافتا إلى أن “كل شيء جاهز في أوكرانيا”، لتنفيذ هذا الأمر.
وشنت أوكرانيا، في نيسان/ أبريل 2014، عملية عسكرية ضد سكان جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك، اللتين قد أعلنتا استقلالها من طرف واحد عن أوكرانيا؛ وذلك تعبيرا عن معارضتهما للانقلاب الذي وقع في كييف، في شباط/فبراير من ذلك العام.
©
AFP 2021 / Alberto Pizzoliالفاتيكان يعرض توفير منصة لمباحثات روسية أوكرانية حول دونباس ووفقا لأحدث إحصاءات الأمم المتحدة، فقد تجاوز عدد ضحايا النزاع في منطقة “دونباس” 13 ألف مدنيا.
وتبحث مسألة تسوية الوضع في إقليم “دونباس” في إطار عمل مجموعة الاتصال التي تعقد اجتماعاتها في العاصمة البيلاروسية مينسك، والتي وافقت على ثلاث وثائق تحدد الخطوات للحد من تصاعد الأزمة.
غير أن الاشتباكات المتبادلة بين طرفي النزاع (أوكرانيا، وجمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين) متواصلة، رغم اتفاقات الهدنة المبرمة.
وتتهم أوكرانيا والدول الغربية، روسيا بـ “التدخل في النزاع” في منطقة “دونباس”؛ فيما أكدت موسكو مرارا، أنها ليست طرفا في النزاع الداخلي الأوكراني.