وقال ضياء، في مؤتمر صحفي، اليوم السبت إن “انسحاب القوات الأجنبية بدأ بالفعل، وسيت تجميعها أولا في قاعدة بغرام الأمريكية قرب العاصمة كابول ثم عودة عناصرها إلى بلدانهم الأصلية”.
وأضاف “سيتم تسليم قاعدة هلمند لنا غدا”.
وفي وقت سابق من اليوم السبت، بدأت القوات الأمريكية في أفغانستان تسليم قواعدها العسكرية في البلاد إلى الحكومة الأفغانية بناءً على توجيهات من الرئيس الأمريكي جو بايدن، وبالتزامن مع مفاوضات بين الأفغان بالعاصمة القطرية الدوحة للتوصل إلى تسوية للوضع في بلادهم.
وفي سياق متصل، أكد الجيش الأفغاني أن القوات الأمريكية قامت بتسليم عدد من القواعد العسكرية في مناطق مختلفة من البلاد.
وقال قائد قوات الجيش الأفغاني في بيان إن قوة أمريكية تنسحب غدا الأحد، من قاعدة شورابك في ولاية هلمند جنوبي البلاد.
©
Sputnik . Yevgeny Pakhomov”طالبان” تلوح باستهداف القوات الأجنبية خلال انسحابها من أفغانستانوأوضح أن القوات الأمريكية تتجمع في قاعدة بغرام شمالي كابل ومنها ستعود إلى بلدها.
من جانبه، توقع مستشار الأمن القومي الأفغاني حمد الله محب زيادة هجمات “طالبان” بعد انسحاب القوات الأمريكية.
واستدرك بالقول: ” قواتنا قادرة على التصدي لطالبان رغم المخاوف من انهيار النظام بعد انسحاب أمريكا”.
وكان رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة الجنرال مارك ميلي، صرح الأربعاء الماضي بأنه من المستحيل التنبؤ بمستقبل أفغانستان بعد انسحاب القوات الأجنبية.
وقال المسؤول الأمريكي خلال مؤتمر نظمه “معهد ماكين” إن هناك نتائج محتملة، بعضها سيء للغاية، والبعض الآخر أقل سوءا، بحسب “فرانس برس”.
وأضاف في أول حديث عام منذ إعلان الرئيس الأمريكي جو بايدن الانسحاب الكامل للجيش من أفغانستان بحلول 11 أيلول/ سبتمبر، أنه “في أسوأ الحالات، ستنهار الحكومة الأفغانية والجيش الأفغاني، وتقع حرب أهلية وكارثة إنسانية مصاحبة لها، مع عودة محتملة للقاعدة”.
وفي المقابل، أشار ميلي إلى وجود جيش قوي من 350 ألف رجل في أفغانستان.
وبناء على ذلك رأى مارك ميلي أن “سقوط كابول ليس نتيجة محسومة” على غرار سقوط سايغون بعد سويعات من مغادرة القوات الأمريكية فيتنام عام 1975.
وتعتزم واشنطن سحب جميع قواتها من أفغانستان بحلول 11 أيلول/ سبتمبر، تاريخ الذكرى العشرين لهجمات عام 2001 التي قادت واشنطن للإطاحة بنظام “طالبان”.