تتوقع تونس انتعاش قطاع السياحة خلال عام 2021، مع وصول مئات السائحين الروس، وذلك بعد أسوأ عام شهدته السياحة التونسية.
والخميس، أعلن وزير السياحة التونسي الحبيب عمار عن وصول قرابة 300 من السياح الروس، في مؤشر لاستعادة تدريجية لنشاط القطاع السياحي المنهار.استعادة النشاط تدريجياوحسب وكالة الأنباء الألمانية، حطت طائرتان للسياح الروس في مطاري النفيضة، والمنستير، الخميس، بعد توقف دام أشهر لتدفق السياح الأجانب، بسبب جائحة كورونا وقيود السفر الدولي.وقال وزير السياحة للصحفيين، في جزيرة جربة جنوب تونس، التي تشهد بدء موسم زيارة معبد الغريبة اليهودي لكن دون احتفالات هذا العام: “الموسم السياحي سوف يستعيد نشاطه تدريجيا”.وتابع:” اليوم وصلت طائرتان على متنهما سياح روس وسوف يخضعون إلى بروتوكول صحي مشدد”.أسوأ الأعواموانهار الموسم السياحي في 2020 مع تراجع حاد في عدد الوافدين إلى نسبة قاربت 80 % مقارنة بـ2019 الذي شهد توافد أكثر من 9 ملايين سائح في رقم لم تعرفه تونس في السابق.
وتسببت الأزمة في إغلاق العشرات من النزل، وتسريح نسبة كبيرة من العاملين في القطاع الذين يصل عددهم إلى نحو 400 ألف عامل، ولكن تأمل الوزارة في انتعاش للقطاع في الصيف مع بدء حملات التطعيم ضد فيروس كورونا في العالم، وفي تونس.النجاح مرتبط بتطور الفيروسوأضاف عمار:”نحن نشهد أصعب عام للسياحة على الإطلاق. لن نتوقع أرقاما كبيرة لموسم 2021″.وقال الوزير “نجاح الموسم السياحي مرتبط بتطور الوضع الوبائي في العالم والأسواق التقليدية، وفي تونس”.وتابع:” الوضع الآن حساس ونحن في الموجة الثالثة.. نأمل أن ننجح في الحد من تفشي الفيروس من أجل الانطلاق في أحسن الظروف”.ورصدت الحكومة التونسية أوائل شهر يونيو/ حزيران الماضي دعما ماليا لفائدة القطاع السياحي بـ500 مليون دينار (178 مليون دولار)، في إطار آلية ضمان القروض التي أقرتها لدعم الأنشطة الاقتصادية المتضررة من جائحة كورونا.
وتكفلت الحكومة التونسية، بمساهمات المؤسسات السياحية للتغطية الاجتماعية لعمالها ممن باتوا في بطالة فنية، بدءا من الربع الأخير من عام 2020 وحتى منتصف 2021، شريطة محافظة المؤسسات المنتفعة على فرص العمل.كما قررت الحكومة جدولة ديون المؤسسات السياحية للصناديق الاجتماعية لعام 2020 وتيسير تحصيل الضرائب.