على الرغم من تحذيرات بأن شركات الطيران ستواجه فترة قاسية خلال الصيف، فإن لوفتهانزا احتفظت بعروضها الحصرية للتغلب على قسوة الفيروس.
وأبلغ كارستن سبور الرئيس التنفيذي للناقلة الألمانية لوفتهانزا صحيفة بيلد آم زونتاج أن الشركة ووحدتها للرحلات منخفضة التكلفة يورو-وينجز تستهدف توفير رحلات إلى أكثر من 100 مقصد لقضاء العطلات.وقال “هذا رقم قياسي بلا ريب في تاريخ المجموعة،” مطالبا بقيود أقل على المسافرين الذين تلقوا اللقاحات.
وتابع “بعض الدول تفتح حدودها لمن تلقوا اللقاحات، نتوقع انضمام المزيد.. نحتاج بالتالي إلى دليل دولي رقمي على تلقي اللقاح واختبارات تحل في النهاية محل إجراءات الحجر الصحي التي يكاد لا يمكن إحكامها.”
عانى قطاع السفر من أكثر من فجر كاذب للتعافي المأمول، وسط فرض قيود جديدة وتفشي سلالات مختلفة من الفيروس وتوزيع بطيء للقاحات في أوروبا.
وخفضت لوفتهانزا هذا الأسبوع توقعاتها للسعة على متن رحلات العام الحالي وسط انحسار الآمال في انتعاش مبكر لحركة السفر خلال الصيف، لكن خططها لخفض التكاليف حدت من خسائرها ربع السنوية.
رغم أن شركة لوفتهانزا حصلت في يونيو/ حزيران الماضي، على حزمة إنقاذ حكومية بـ9 مليارات يورو (10.5 مليارات دولار)، إلا أنها لا تزال تعاني من نزيف الخسائر المستمر، وأصبحت الشركة أمام حل وحيد وسيناريو أخير وهو إعادة الهيكلة وتوفيق الأوضاع وفقا للتطورات الأخيرة في صناعة الطيران عالميا.
وأشارت وكالة بلومبرج للأنباء، في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، إلى أن لوفتهانزا وهي أكبر شركة طيران في أوروبا أبقت على مستهدفاتها بالنسبة للتدفقات النقدية وخفض النفقات، في الوقت الذي اضطرت فيه شركات الطيران في أوروبا إلى إعادة تقييم أهدافها في ضوء القيود الجديدة التي أعيد فرضها على الحركة والانتقال في العديد من دول أوروبا بسبب عودة أعداد المصابين بفيروس كورونا إلى الارتفاع.تكرار سيناريو 2020وفي سياق متصل، أفادت دراسة تسويقية لشركة “ميداس أفييشن” الأمريكية للدراسات الاقتصادية الخاصة بصناعة الطيران بضرورة أن تستعد شركات الطيران العالمية لفترة قاسية خلال الصيف المقبل، حيث من المتوقع ألا يتعافى الطلب على السفر الجوي حتى النصف الثاني من العام الجاري على أقرب تقدير.
ونقلت وكالة بلومبرج للأنباء عن جون جرانت، وهو أحد الشركاء في “ميداس أفييشن” قوله إن الصيف الذي عادة ما يكون أزحم فصول السنة من حيث حركة الطيران بسبب العطلات، سيكون على الأرجح هادئا مثل عام 2020، لأن خطط التعافي الملموس من آثار جائحة كورونا خلال الشهور الأولى من العام لم تتحقق.
وأضاف التقرير أنه لابد أن تتوقع شركات الطيران إلغاء ثلثي المقاعد التي تم حجزها بالفعل خلال الشهور المقبلة.
وأوضح جرانت أن هذه التوقعات تأتي في ظل ارتفاع معدلات الإصابة بفيروس كورونا في كثير من دول العالم، وبعض المشكلات التي تعرقل حملات التطعيم فضلا عن اتجاه الحكومات لفرض قيود على حركة السفر.
وكانت شركة لوفتهانزا الألمانية للطيران قد خفضت خططها فيما يتعلق بالسعة التشغيلية لعام 2021 إلى 40% من مستويات ما قبل الجائحة، فيما خفض مطار هيثرو البريطاني، وهو أزحم مطارات أوروبا في المعتاد، من توقعاته بشأن عدد الركاب الذي سوف يستقبلهم خلال الفترة المقبلة.