أنتجت “الفيفا” أول فيلم وثائقي لأسطورة الكرة المصرية “محمد صلاح” لاعب ليفربول ومنتخب مصر، بعنوان “مو.. أيقونة عالمية”.
وحظي الفيلم باهتمام كبير بين مشجعي اللاعب المصري، الذي يحتل مكانة كبيرة في قلوب عشاق الساحرة المستديرة، لا سيما في العالم العربي.والفيلم الذي يرصد رحلة اللاعب المصري، من قريته “نجريج” في محافظة الغربية، وصولا إلى العالمية، من إخراج، أحمد قدري، المصري الذي عمل لفترة طويلة لإخراج الفيلم بأفضل صورة ممكنة.شهور من البحث والعمل على ذلك الفيلم، يروي كواليسها مخرج الفيلم لـ”العين الإخبارية” موضحا الصعوبات التي واجهته، والشخصيات التي قابلها والمدن التي زارها لإتمام الفيلم.يقول قدري في حديثه لـ”العين الإخبارية” إن التحضير للفيلم بدأ منذ عام تقريبا، حين تواصلت معه إحدى كبرى شركات المحتوى والدعاية الرياضية، للمفاضلة بين عدد من المخرجين، ووقع الاختيار عليه، بعد تقديم رؤية مكتوبة للشركة.
يضيف الشاب أنه كان يبحث عن زاوية محددة، والجانب الذي سيقدمه للناس، لإبراز شخصية محمد صلاح خارج المستطيل الأخضر، والتركيز على الجانب الإنساني في حياته.”التجهيز للفيلم استغرق وقتا طويلا، البحث وحده استغرق شهرين، وكانت البداية من تصوير الحلاق بجوار منزل صلاح، ثم مفكرين وكتاب ورسامين، كنا نركز على أنه ليس مجرد لاعب كرة فحسب وإنما أكبر من ذلك” يحكي المخرج لـ”العين الإخبارية”.
يعتبر قدري لحظة اختياره لإخراج الفيلم من اللحظات السعيدة في حياته، كونه أول من يصور فيلما وثائقيا عن محمد صلاح: “كانت واحدة من أمتع التجارب في حياتي، أنا مدين بالفضل للجميع، وللفريق الذي كان يعمل معي على الفيلم”.كانت أبرز المشاهد التي لاحظها قدري في مسقط رأس محمد صلاح، محبة الناس له، لا لكونه لاعب كرة فحسب، وإنما لأفعاله الطيبة، ومواقفه الحسنة مع الجميع: “في كل مكان كان الناس يدعون لصلاح بأن يوفقه الله على الدوام”.واستغرق الفيلم كاملا من العمل، شهرين للإعداد والبحث، و4 أشهر للتصوير، و100 ساعة من المونتاج، وكان التصوير في 3 دول و5 مدن، ومع شخصيات عالمية من الكتاب والمفكرين ورسامي الجرافيتي ولاعبون لرياضات مختلفة ومغني راب مصري: “سعيدون بكل هذا الصدى الذي حققه الفيلم، ومحمد صلاح أعجب به أيضا”.