مؤخرا، بات نشاط خبيرة الموضة والتجميل، المصرية أمينة شلباية، ملحوظا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بحيث أصبح ما تقدمه مثار اهتمام كثيرين.
فمن خلال مقاطع فيديو لا تتجاوز مدتها حاجز الـ4 دقائق، تستعرض خبيرة الموضة إيتيكيت تناول مختلف المأكولات والمشروبات، في أمر لم يعتد عليه كثير من متابعيها، خاصة وأنها تأكل الأرزق وحبة العنب والموز وغيرها بشوكة وسكينة.الأسلوب الذي تقدمه أمينة شلباية، واختلافه عن العادات التي يتبعها كثيرون عند تناول مأكلهم ومشربهم، أحدثت حالة دهشة سيطرت على متابعيها، وهو ما ظهر جليا في تعليقاتهم على مختلف منشوراتها.
الظهور اللافت لأمينة شلباية عبر مواقع التواصل، هو بمثابة مرحلة جديدة في حياة الخبيرة المصرية، فقبل سنوات، اتخذت من الشاشة الصغيرة نافذة لعرض أحدث صيحات الموضة والتجميل، لكن رغم رصيدها الكبير عبر هذه المنصة، قررت تغيير موقعها بحيث تكون أكثر قربا من جمهورها، وهو ما كشفت كواليسه خلال حوارها لـ”العين الإخبارية”، الذي علقت خلاله كذلك على ردود الفعل الخاصة بمحتواها المقدم مؤخرا.. وإلى نص الحوار:
ما سر انتقالك إلى مواقع التواصل الاجتماعي بعد سنوات من العمل الإعلامي؟
قررت التحول إلى مواقع التواصل الاجتماعي نهاية العام الماضي، حينما وجدت أن البرامج التي قدمتها خلال السنوات الأخيرة باتت بمثابة دعاية لعدد من منتجات التجميل، كما أن بعض الضيوف يدفعون أموالا للظهور.
وفي ظل هذه الأجواء، وجدت أن اسمي قد يتضرر، خاصة وأن بعض المنتجات المعروضة خلال البرامج لا تعجبني، وهو بدوره يتعارض مع ثقة عدد من النساء بي، ومن هنا قررت الانتقال إلى مواقع التواصل الاجتماعي.
وعقب انتهاء شهر رمضان خلال العام الجاري، تعاقدت مع شركة لإدارة حساباتي عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ومنه حدث الرواج المطلوب، خاصة وأن المحتوى المقدم خلالها قوي.
البعض يرى أنكِ تتعمدين إثارة الجدل من وراء المحتوى الذي تقدميه.. ما ردكِ؟
الرد يتمثل فيما أقدمه، فمقاطع الفيديو الخاصة بالإيتيكيت لا تُنشر يوميا، هناك جدول مُعدّ ألتزم به.
كما أود التنويه إلى أن المحتوى المقدم يتضمن كذلك عالم الأزياء ومستحضرات التجميل “الميك أب”، وبالتالي لو كنت أسعى لإثارة الجدل كنت قد تعمدت نشر أكثر من مقطع واحد خلال اليوم عن الإيتيكيت.
هل المحتوى المُقدّم يستهدف سلوكيات الشخص داخل منزله أم تتعلق بأسلوبه في التعامل داخل المناسبات العامة والرسمية؟
لو لم يطبق الشخص الإيتيكيت داخل منزله لن يستطيع تطبيقه في الخارج، بمعنى أنني لو معتادة على الأكل باليدين داخل المنزل، حينما أخرج وأجد شوكة وسكينة لن أستطيع تناول الطعام بهما، في النهاية ما أقدمه لا يوجد به شيء غريب “هي شوكة وسكينة وملعقة”.ألم تشغلك ردود الفعل تجاه محتواك قبل تقديمه؟
أنا فوجئت مثل كثيرين بردود الفعل، حقيقة لم أتوقع أن تحدث هذه الضجة، مقاطع الفيديو المقدمة مثلها مثل أي مقاطع سابقة قدمتها، أنا لا أرى بها أي شيء، لكن حينما عدت بالزمن إلى الوراء وراجعت ما حدث لي خلال تقديمي لأولى برامجي التليفزيونية، تذكرت أن المحتوى حينها قوبل بـ”جدل فظيع”، فهو وقتها كان لونا جديدا على الناس، وهو نفس ما يحدث لي حاليا.
وللأمانة، الجدل الذي أثير قبل 20 عاما بشأن محتوى برامجي كان أهدى مما أتعرض له الوقت الراهن، فحينها لم تكن هناك وسائل للتواصل الاجتماعي، كما تجدر الإشارة إلى أن إعداد برامج الموضة من أصعب ما يكون.
هل تستهدفين فئة بعينها من المحتوى الذي تقدميه؟
أنا أستهدف الجمهور العادي من (A كلاس) وحتى البسطاء، أنا أقدمه للناس، وأحرص على أن يكون الأسلوب المقدم به وسطيا حتى يصبح مفهوما على جميع المستويات، وهو ما تعلمته من سنوات عملي في التليفزيون.
في رأيك.. هل بإمكان المواطن البسيط اتباع الإيتيكيت الخاص بالمأكل والمشرب؟
نعم، يستطيع تقبل الأمر لو الوعي انتشر بشكل أكبر، فعلى سبيل المثال لم تكن النساء واعيات في السابق لواقي الشمس ووضع الكريمات وغسل البشرة، الوعي كان ضعيفا قبل 20 عاما فيما يخص مجال الموضة والتجميل.
هل تطبقين قواعد الإيتيكيت الخاصة بالمأكل والمشرب داخل منزلك؟
نعم، أنا أتناول الطعام هكذا، ونفس الحال بالنسبة لأولادي وأصدقائي وأناس كثيرين.واجهت انتقادات بسبب آرائك في بعض ملابس المحجبات.. ما ردكِ؟
بالعكس لم يكن هناك اعتراض على الملابس، كل ما قلته إنه لابد أن تكون الأزياء مضبوطة، الانتقادات طالتني بعدما حذرت عددا من المحجبات من ارتداء نوع معين من الملابس.
على سبيل المثال، نصحت بعدم ارتداء المحجبات للملابس الضيقة، وهو ما أيدتني فيه بعض النساء اللاتي تطوعن للرد على المنتقدات لحديثي، كما أنني قلت إنه لو لدى المحجبة “فستان كات” لابد من عدم لبسه، لأنه لا يمكن ارتداء “بادي” تحته، خاصة وأن “شكله يكون غير مناسب”.
عقب ظهورك مع الإعلامي عمرو أديب قبل أيام شنت مصممة أزياء روسية هجوما ضدك بسبب ملابسك.. ما ردكِ؟
أنا لا أرد ولا أحب قول أي كلمة تسيء إلى أحد، هو رأيها وأحترمه، أنا واثقة فيما أرتديه، أنا مسالمة ومثل هذه الأمور لا تزعجني.
هل تنوين الاستمرار في تقديم نفس المحتوى خلال الفترة المقبلة رغم ردود الفعل الناقدة والساخرة؟
سأستمر. ردود فعل الناس لم تزعجني، بالعكس مقاطع الفيديو “دمها خفيف جدا”، وبعض صانعيها يراسلونني ويؤكدون على حبهم واحترامهم لي، المصريون “دمهم خفيف وأنا فطست على روحي في فيديوهات كثيرة”، لابد أن نتعامل معها من الجانب الإيجابي لا السلبي.
من واقع خبرتك.. هل هناك اختلاف بين عرض محتواك عبر شاشة التليفزيون عن عرضه خلال مواقع التواصل الاجتماعي؟
التلفزيون كانت له قوة وشنة ورنة ولا أعلم سر تراجعه في الآونة الأخيرة، لكن الناس انتقلت إلى مواقع التواصل الاجتماعي والمعلومة باتت تصل أسرع من خلالها.
بعيدا عن مرتكز حديثنا، ما الذي جذبك إلى عالم الموضة رغم تخرجك في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية؟
اشتركت في مسابقة ملكة جمال مصر وفزت فيها، ومثلت مصر في الخارج. منذ الصغر كنت أود أن أكون عارضة أزياء، وحينما عدت إلى وطني أخبرت والدتي برغبتي في العمل كخبيرة تجميل، ووافقت بشرط إكمال دراستي الجامعية، وبالفعل، بعدما حصلت على الشهادة سافرت إلى إنجلترا وقضيت هناك عامين، درست فيهما كل ما يتعلق بهذا المجال، ثم عدت إلى مصر.