أعلنت الصين أنها تجري تدريبات عسكرية اليوم السبت قبالة ساحلها المواجه لتايوان بعد أن حذرت رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي وطالبتها بإلغاء خططها المحتملة لزيارة الجزيرة.
وذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) أن الجناح العسكري للحزب الشيوعي الحاكم، جيش التحرير الشعبي، سيجرى “تدريبات بالذخيرة الحية” بالقرب من جزر بينجتان قبالة إقليم فوجيان من الساعة 8 صباحا حتى 9 مساء. وحذرت إدارة السلامة البحرية السفن بتجنب المنطقة.
وعادة ما تنطوي مثل هذه التدريبات على المدفعية. ولم يشر الاعلان المؤلف من جملة واحدة إلى ما إذا كانت تدريبات اليوم السبت قد تشمل أيضا صواريخ أو طائرات مقاتلة أو أسلحة اخرى.
وفي الفترة من 29 إلى 30 يوليو أيضا، يجري الجيش الصيني مناورات عسكرية في الجزء الغربي من مضيق تشيونغتشو، الذي يفصل مقاطعة غوانغدونغ الجنوبية عن جزيرة هاينان، وكذلك في المياه جنوب شرق جزيرة داوانشان الواقعة جنوب سواحل مقاطعة غوانغدونغ.
ولم تؤكد بيلوسي، التي ستكون أعلى مسؤولة أمريكية منتخبة تزور تايوان منذ عام 1997، ما إذا كانت ستذهب أم لا. وحذر الرئيس الصيني شي جين بينغ نظيره الأمريكي جو بايدن في مكالمة هاتفية الخميس من “التدخل الخارجي” في تعامل بكين مع الجزيرة التي تعتبرها الصين جزءا من أراضيها.
وتقول الصين إن تايوان ليس لها الحق في إقامة علاقات خارجية. وترى زيارات المسؤولين الأمريكيين على أنها تشجيع للجزيرة لجعل استقلالها الفعلي منذ عقود أمرا رسميا.
وحذرت الدفاع الصينية واشنطن هذا الأسبوع من السماح لبيلوسي، التي تعادل بايدن في رتبته حيث ترأس أحد الفروع الثلاثة للحكومة، من زيارة تايوان، وقال متحدث باسم جيش التحرير الشعبي إن جيش التحرير الشعبي سيتخذ “إجراءات قوية” غير محددة لوقف النشاط المؤيد للاستقلال.
قام الجيش الصينى بنقل أعداد متزايدة من الطائرات المقاتلة والقاذفات بالقرب من تايوان وأطلق في الماضي صواريخ على ممرات الشحن إلى الجزيرة.