رحّبت فرنسا الاثنين بتشكيل المجلس العسكري الحاكم في تشاد “حكومة انتقالية برئاسة رئيس وزراء مدني” و”تضم عددا من أعضاء المعارضة”، بعد أسبوعين على وفاة الرئيس إدريس ديبي إتنو.
وأعادت باريس التذكير ب”تمسكها باستقرار البلاد ووحدة أراضيها” في بيان الاثنين للناطقة باسم وزارة الخارجية الفرنسية.
وأكّدت فرنسا مجددا “أهمية أن تكون المرحلة الانتقالية محدودة زمنيا وأن تتم في ظروف سلمية من أجل السماح بالعودة السريعة للمؤسسات المنتخبة ديموقراطيا”، معربة عن “دعمها مبادرات الاتحاد الإفريقي الهادفة إلى دعم تشاد حتى تحقق هذه الغاية”.
ومنذ تولّى محمد إدريس ديبي السلطة على رأس مجلس عسكري ضمّ إليه 14 جنرالا آخر غداة الوفاة المفاجئة لرئيس الدولة، تتّهم المعارضة والمجتمع المدني الجنرال البالغ 37 عاما بتنفيذ “انقلاب مؤسّسي” بهدف إرساء “خلافة عائلية” بعد 30 عاما من استئثار والده بالسلطة.
لكنّ صالح كبزابو، أبرز معارض للرئيس الراحل، أعلن الأحد اعترافه بسلطة المجلس العسكري الذي عيّن اثنين من قادة حزبه “الاتحاد الوطني للديموقراطية والتجديد” عضوين في الحكومة الانتقالية، أوكلت إلى أحدهما حقيبة الثروة الحيوانية، فيما عُيّن الثاني سكرتيرا عاما مساعدا للحكومة.
وعبّر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في نهاية نيسان/أبريل، أمام نعش إدريس ديبي إتنو عن دعمه للمجلس العسكري الذي تولى السلطة حفاظا على “استقرار” البلاد التي تعتبر حليفا رئيسيا لفرنسا في القتال ضد الجهاديين في منطقة الساحل.
لكن بعد أربعة أيام فقط، رفع الرئيس الفرنسي صوته وندد “بأكبر قدر من الحزم بالقمع” في تشاد بعد مقتل ستة أشخاص، بحسب السلطات، في تظاهرات محظورة.