تعتزم الملكة إليزابيث الثانية، ملكة بريطانيا، قطع عطلتها الصيفية فى قلعة بالمورال، الإسكتلندية، للسفر إلى لندن، ودعوة رئيس وزرائها الجديد، لتشكيل الحكومة، وتأتى تلك الخطوة بعدما أعلن بوريس جونسون رئيس الوزراء البريطانى، أنه سيتنحى فى 6 سبتمبر المقبل، عندما يقدم استقالته رسميًا إلى الملكة، وفقا لصحيفة ديلى ميل البريطانية.
وستقوم الملكة بعد ذلك “بدعوة” مرشح حزب المحافظين الفائز لشغل منصب رئيس الوزراء والإعلان عن اسمه، ومن المتوقع أن يجتمع مع الملكة لقبول الدعوة رسميًا، ويقول تقرير الصحيفة البريطانية، “لا تعود الملكة اليزابيث عادة من استراحة بالمورال حتى أوائل أكتوبر، لكن يُعتقد أنها أخبرت مساعديها أنها ستستثنى هذا العام وستسافر إلى لندن”.
وقال مصدر: “الملكة لا تتوقع أن يسافر رئيس الوزراء الجديد إلى اسكتلندا، لذا فإن الخطة هى أن تسافر الملكة لرؤيته”، وتعيين رئيس الوزراء هو أحد الصلاحيات الشخصية القليلة للملكة، وتقول المصادر إنه واجب تنوى القيام به شخصيًا.
قلعة بالمورال
يُنظر إلى قصر باكنجهام على أنه المكان الرسمى لاستضافة مثل هذه الأحداث، ولكن نظرًا لأعمال التجديد هناك، فقد يتحول إلى قلعة وندسور، ومن المتوقع أن تكون زيارة الملكة اليزابيث للترحيب برئيس الوزراء الجديد قصيرة وستعود إلى بالمورال لمواصلة إجازتها.
ومن جهة أخرى، فإنه مع احتدام المنافسة بين ريشى سوناك، وزير الخزانة البريطانى السابق، وليز تروس، وزيرة الخارجية البريطانية، فى السباق على زعامة حزب المحافظين ورئاسة وزراء بريطانيا، زادت فرص الأخيرة للتقدم فى السباق مع استمرار تلقيها الدعم من قبل وزراء وأعضاء مرموقين فى حزب المحافظين.
وقالت صحيفة “الجارديان” البريطانية إن تأييد ساجيد جافيد وزير الصحة البريطاني، لليز تروس، المرشحة على زعامة حزب المحافظين ورئاسة وزراء بريطانيا، يعد ضربة “مدمرة” لحملة ريشى سوناك ،وزير الخزانة السابق حيث حذر من أن الوصفة الاقتصادية لسوناك تعنى “السير نائمًا فى اقتصاد مرتفع الضرائب ومنخفض النمو”.
الملكة اليزابيث الثانية
وفى يوم صعب بالنسبة لسوناك، ضاعف المرشح على زعامة المحافظين فى تحذيراته بشأن التضخم وشن هجومًا جديدًا على خطط تروس لتخفيضات ضريبية فورية ، وقال إن أى رئيس وزراء يغذى التضخم سوف يسلم الانتخابات المقبلة إلى حزب العمال.
كما أعطى استطلاع من حزب المحافظين دفعة لحملة تروس، مما جعلها تتقدم 32 نقطة بين أعضاء الحزب ، بعد يوم من نشر نتائج استطلاع يوجوف والذى جاءت نتائجه مماثلة، وكشف تأييد جافيد مرة أخرى عن الانقسامات الرئيسية فى الحملتين حول النمو الاقتصادى عشية إعلان أسعار الفائدة من بنك إنجلترا.