أكد نائب رئيس الوفد الروسي في مؤتمر مراجعة معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية أندريه بيلوأوسوف أنه يمكن توقع أن تبرر دول الناتو في المستقبل أي استخدام للأسلحة النووية.
وقال بيلوأوسوف في تصريحات أوردتها قناة (روسيا اليوم) الإخبارية اليوم الخميس، إن الناتو بات يتمتع وبشكل نهائي بصفة التكتل السياسي- العسكري النووي، “وهو ما تمت الإشارة إليه بشكل مباشر في الإعلان الختامي لقمة الحلف في مدريد”.. مضيفا:”هذا الأمر يجبرنا على النظر بشكل مختلف إلى وضع الأعضاء غير النوويين في الحلف، وخاصة الدول التي تسمح بنشر أسلحة نووية أمريكية على أراضيها.
وتابع قائلا:”وفي هذه الحالة يبدو ملحا فعلا سؤال، كيف يتوافق وجود أسلحة نووية أجنبية على أراضي الدول الأوروبية ومشاركتها في تحالف نووي، مع التزاماتها بموجب معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية” مشددا على أن بلاده تطرح منذ فترة طويلة كذلك سؤالا حول المهمات النووية المشتركة التي ينفذها الناتو في مجال اختبار استخدام الأسلحة النووية، والتي يشارك فيها أعضاء غير نوويين في الحلف بشكل نشط.
وأشار إلى أن بلاده سمعت مرات عديدة مزاعم بأن هذه الممارسات لا تتناقض مع الالتزامات التي تحددها المعاهدة، قائلا: “نعتبر أن هذه الحجج ليست سوى ذرائع لتبرير الممارسات التي تتعارض مع الأحكام الرئيسية لمعاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، والتي تعتبر حجر الزاوية للأمن الدولي وعند أخذ كل هذه الحقائق بالاعتبار، يمكن استنتاج أنه يمكن توقع قيام الدول الأعضاء في الناتو في المستقبل بتبرير أي استخدام للأسلحة النووية”.
وأوضح الدبلوماسي الروسي أن وثائق العقائد العسكرية الأمريكية تنص على إمكانية استخدام الأسلحة النووية تحت ذريعة وجود تهديد لمصالح الولايات المتحدة الحيوية أو مصالح حلفائها.
وعلى صعيد متصل، قال رئيس إقليم دونيتسك دينيس بوشيلين إنه سيتم تحديد موعد الاستفتاء على انضمام هذه الجمهورية إلى روسيا، بعد التحرير الكامل لأراضيها من القوات الأوكرانية.
وأضاف بوشيلين، في تصريحات أوردتها قناة “روسيا اليوم” الفضائية:”أما بالنسبة لجهودنا الرئيسية، فهي تهدف الآن إلى التحرير الكامل لأراضي جمهورية دونيتسك الشعبية. وبمجرد تحرير جمهوريتنا ضمن حدودها الدستورية، سنعرف جميعا موعد الاستفتاء بسرعة كبيرة”.
وأشار إلى أن دونيتسك، تمتلك الخبرة في مجال إجراء الاستفتاءات، وتم فيها تنفيذ انتخابات رئيس الجمهورية والبرلمان.
من ناحية أخرى، أفادت السلطات في لوجانسك بأن قواتها عثرت أثناء تنفيذ مهمات استطلاع على جثث محترقة تركها جيش أوكرانيا بالقرب من مدينة سوليدار.
وأوضحت السلطات في لوجانسك – في بيان أوردته قناة (روسيا اليوم) الإخبارية – أن الجثث المحترقة متناثرة بالقرب من الحفر التي يخلفها القصف المدفعي، مشددة على أن عناصر الجيش الأوكراني قامت برش جثث هؤلاء القتلى بالوقود وإضرام النار فيها أثناء الانسحاب، لافتة إلى أن سبب قيامهم بذلك هو أن الجثث تعود إلى المرتزقة الأجانب الذين قاتلوا إلى جانب سلطات كييف.
وفقا لمعطيات وزارة الدفاع الروسية، بعد 24 فبراير من هذا العام، وصل إلى أوكرانيا أكثر من 7.1 ألف مرتزق من أكثر من 60 دولة. وتؤكد الوزارة أن القوات المسلحة الروسية ترصد هؤلاء المرتزقة في مرحلة تحضيرهم للدخول إلى أوكرانيا.
من جهة أخرى، أكدت وزارة الطوارئ في دونيتسك أنها تمكنت من وقف تسرب مادة الأمونيا في مصنع للجعة في دونيتسك، نتج عن قصف شنته قوات كييف للمصنع.