قد يتعرض العديد من الأشخاص لحالات من الجفاف، والتي قد تكون شديدة وخطيرة في بعض الأحيان، فما هي أعراض جفاف الجسم الشديد؟ وما أسباب حدوثه؟
أعراض جفاف الجسم الشديد
يعد الجفاف من الحالات الصحية ذات التبعات الخطيرة في حال عدم علاجها بالشكل والوقت المناسبين، تابع قراءة المقال الآتي لتعرف أكثر عن أعراض جفاف الجسم الشديد عند الكبار والصغار، وأبرز مسببات حدوثه:
أعراض جفاف الجسم الشديد
يحدث الجفاف عند فقدان سوائل الجسم دون تعويضها بالشكل الكافي، ما يؤدي لشعور الشخص بعدد من الأعراض أبرزها الشعور بالعطش الشديد، وجفاف الفم، ونقصان التعرق والتبول.
ولكن في بعض حالات الجفاف الشديد قد يتعرض الأشخاص لأعراض أخطر وأكثر شدّة، إليك فيما يأتي أعراض جفاف الجسم الشديد عند البالغين:
– انخفاض الشعور بالعطش.
– يؤدي الجفاف لانخفاض السوائل في جميع أنحاء الجسم ويشمل ذلك الدم، ما يؤدي لانخفاض ضغط الدم، وتسارع نبضات القلب ومعدل التنفس.
– الشعور بتعب عام والنوم لفترات طويلة.
– الشعور بالدوار، خاصة عند الوقوف نتيجة انخفاض ضغط الدم.
– نقصان عدد مرات التبول، وظهور البول بلون أصفر غامق.
– صدمة نقص حجم الدم نتيجة الجفاف (Hypovolemic Shock)، ما قد يؤدي لحدوث ضرر على أعضاء الجسم مثل الكبد، والكلى، والكبد، والدماغ.
– قد يؤدي الجفاف الشديد إلى حدوث ضرر على خلايا الدماغ ما قد يؤدي لشعور الشخص للإرتباك والتشوش الذهني.
– الإغماء ودخول الشخص في غيبوبة خاصة في الحالات الشديدة.
أعراض جفاف الجسم الشديد عند الأطفال
عادة ما يكون الأطفال الصغار والرضّع عرضة بشكل أكبر للجفاف، وسرعة تدهور الحالة الصحية لهم؛ لأن السوائل التي تفقد عادة لديهم نتيجة الإسهال والاستفراغ تشكل نسبة كبيرة من مجموع سوائل الجسم.
في حال عدم علاج حالات الجفاف الطفيفة والمتوسطة قد تتفاقم حالة الطفل الصحية، ويتعرض الطفل إلى جفاف شديد، إليك فيما يأتي أبرز أعراض جفاف الجسم الشديد عند الأطفال والرضّع:
– ظهور الطفل بعيون غائرة، وجفاف في الفم، وانخفاض الجلد في منطقة اليافوخ على رأس الطفل بحيث تظهر بمنظر غائر، إضافة إلى جفاف الجلد وفقدان مرونته.
– بكاء الطفل دون دموع.
– نقص كمية البول التي ينتجها الطفل بشكل كبير، بحيث يبقى الحفاض جاف لمدة 3 ساعات أو أكثر.
– ملاحظة خمول الطفل وعدم رغبته باللعب أو الحركة أو النوم لفترات طويلة، وانخفاض يقظته وانتباهه.
– انخفاض حجم الدم ما يؤدي لانخفاض ضغط الطفل، وحدوث تسارع في نبض الطفل، ولكن يكون النبض ضعيف.
– ظهور بشرة الطفل بلون مزرق إضافة إلى برودة الأطراف نتيجة انخفاض الضغط وضعف وصول الدم المحمل بالأكسجين.
– زيادة سرعة تنفس الطفل.
– انتفاخ معدة الطفل.
– تشنج في عضلات الجسم بشكل كبير.
– تعرض الطفل لنوبات صرع، وإمكانية دخوله في غيبوبة.
– في حالات جفاف الجسم عند الأطفال يجب مراجعة الطبيب بشكل فوري لتقديم العلاج المناسب للطفل، وتجنب حدوث مضاعفات صحية خطيرة قد تودي بحياة الطفل.
كيف يتم تشخيص جفاف الجسم؟
يعتمد الطبيب في تشخيص جفاف الجسم وحدّته على عدد من العوامل والفحوصات، نذكر فيما يأتي أبرزها:
– العلامات التي تظهر على المريض جسديًا إضافة إلى الأعراض التي يشكو منها المريض.
– فحص جسدي وفحص العلامات الحيوية في الجسم، مثل: ضغط الدم، وسرعة نبضات القلب، وازرقاق وبرودة الأطراف.
– إجراء فحص دم لمعرفة نسبة بعض العناصر التي يتأثر نسبة وجودها في الجسم في حالة الجفاف، مثل: الصوديوم والبوتاسيوم، إضافة إلى فحص وظائف الكلى.
– إجراء تحليل بول (Urinalysis) لمعرفة أسباب ودرجة الجفاف عند المريض.
أسباب جفاف الجسم الشديد
هناك أسباب عديدة تؤدي لمعاناة بعض الأشخاص من جفاف الجسم، والذي يحدث بشكل أكبر عند فئات كبار السن والرضّع، إليك فيما يأتي أبرز الأسباب المؤدية لجفاف الجسم الشديد:
– يعد الإسهال والإستفراغ إضافة إلى ارتفاع حرارة الجسم من أبرز أسباب التعرض للجفاف نتيجة فقدان كمية كبيرة من السوائل في هذه الحالات.
– المكوث في مناطق ذات مناخ حار ورطب، حيث تعمل الحرارة والرطوبة على زيادة كمية السوائل التي يفقدها الجسم عن طريق التعرق.
– لعب الرياضة بشكل مطول دون تعويض النقص الحاصل نتيجة التعرق، خاصة في حال لعب الرياضة الخارجية خلال ارتفاع درجات الحرارة.
– زيادة عدد مرات التبول بشكل كبير، والذي يحدث عادة نتيجة تناول بعض أنواع الأدوية مثل مدرات البول، أو معاناة الشخص من أمراض مزمنة مثل السكري نتيجة ارتفاع سكر الدم.
– التعرض لحروق قد تؤدي لفقدان كمية كبيرة من السوائل، خاصة في حال حدوث الحروق على مساحة كبيرة من الجسم.