أوضح الشيخ الدكتور عبدالكريم بن عبدالله الخضير، عضو هيئة كبار العلماء وعضو اللجنة الدائمة للإفتاء سابقا، حكم ممارسة العادة السرية وعدم استطاعة الامتناع منها.
وكان شخص قد توجه بسؤال للخضير قال فيه: ” إنه شاب محافظ على الصلاة -ولله الحمد-، ولكنه يمارس العادة السرية دائمًا، ويحاول أن يمتنع ولكنه لم يستطع، فبماذا تنصحونه؟ وهل هي محرَّمة؟”.
وأجاب الخضير قائلا: “نعم، المقرَّر عند كثير من أهل العلم أنها محرمة كما قال -جل وعلا-: {وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ . إِلاَّ عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ} “.
وتابع: “ولا شك أن هذه العادة خارجة عما استُثني، فهي داخلة في العدوان، فهي محرَّمة، وعلى هذا وغيره ممن يعرِّضون أنفسهم للفتن ويَغْشَون الأسواق ويرتادونها مع ما فيها من تبرج للنساء، أو يشاهدون القنوات التي فيها النساء، عليهم أن يتقوا الله -جل وعلا-، ولا يعرضوا أنفسهم لمثل هذه الفتن، فليتقوا الله في أنفسهم”.
وأضاف: “لا شك أن هذه العادة محرمة عند أهل العلم، لكن إذا خاف على نفسه العَنَت، ولم يبقَ إلا الوقوع في الفاحشة، فارتكاب أخف الضررين عند أهل العلم مقرَّر وسائغ، لكن لا يكون ذريعة في أنه يبيح لنفسه ويسترسل في هذا الأمر، يعني: إذا كانت هناك ضرورة قصوى، ورأى ما يفتنه من غير قصد لهذا النظر، وطغتْ شهوتُه عليه، ولم يستطع إمساكها، فأهل العلم يرون أن مثل هذا أمره أسهل -إن شاء الله تعالى-، مع التوبة والندم والاستغفار”.