تؤدي 3 عوامل هي التضخم واضطراب سلاسل التوريد وتدابير الإغلاق لمكافحة كوفيد في الصين إلى تأخر التعافي الكامل لقطاع السفر من أجل الأعمال.
1.43 تريليون دولار حجم قطاع السفر في 2026وتتوقع رابطة سفر الأعمال العالمي بأن يستعيد القطاع المستويات التي كان عليها عام 2019 والبالغة 1.43 تريليون دولار في منتصف عام 2026، أي بتأخير بـ18 شهرا عن التوقعات الصادرة عن المجموعة في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.وقالت الرابطة في بيان إن “التعافي واجه رياحا معاكسة”، مشيرة إلى تحسن تدريجي من مستوى منخفض قياسي سجّل عام 2020 وبلغ 661 مليار دولار للوصول إلى 1,47 تريليون دولار في 2026.وأوضحت الرئيسة التنفيذية للرابطة سوزان نيوفانج أنه “يتوقع بأن تلقي العوامل المؤثرة على العديد من القطاعات حول العالم بظلالها على تعافي سفر الأعمال العالمي حتى العام 2025”.
وأشارت المجموعة إلى أن التعافي “تعطّل” أواخر العام 2021 ومطلع 2022 نتيجة تفشي المتحورة أوميكرون، لكن الرحلات ازدادت فور تراجع عدد الإصابات بكوفيد.
وتشمل العقبات الرئيسية في طريق التعافي الكامل ارتفاع أسعار الطاقة ونقص العمالة وإغلاقات كوفيد والتداعيات الإقليمية للحرب في أوكرانيا إلى جانب المخاوف المرتبطة بالاستدامة.
تعويضات للمسافرين في أمستردام
أعلن مطار سخيبول في أمستردام، أحد أكثر المطارات ازدحامًا في أوروبا، في بيان أنه سيدفع تعويضات للركاب الذين فوتوا رحلاتهم بسبب طوابير الانتظار الطويلة في ظل الفوضى التي شابت فصل الصيف.
مثل العديد من المطارات الأخرى في أوروبا، عانى مطار سخيبول من اضطرابات كبيرة في الأشهر الأخيرة بسبب نقص الموظفين بينما يتعافى قطاع الطيران من تداعيات جائحة كوفيد-19.وقال الرئيس التنفيذي لمطار سخيبول ديك بنشوب في بيان صدر مساء الخميس الماضي “انتظر عددٌ كبير من الناس بفارغ الصبر لتمضية عطلاتهم في الخارج لاسيما بعد عامين من كوفيد. نحن آسفون جداً لأن بعض الأشخاص لم يتمكنوا من السفر بسبب طوابير الانتظار الطويلة على نقاط التفتيش الأمني”.
وأكد المطار الهولندي أن نظام تعويض وُضع بعد استشارة مجموعة مستهلكين هولنديين، سيسدّد التكاليف التي تكبدها المسافرون الذين فوتوا رحلاتهم بين 23 أبريل/نيسان و11 أغسطس/آب.
تشمل التكاليف حجز رحلة جديدة، وإيجاد رحلة أخرى أو وسيلة نقل أخرى، بالإضافة إلى تكاليف الإقامة بالقرب من سخيبول.
ومُنح المسافرون المعنيون مهلة لغاية 30 سبتمبر/أيلول لتقديم طلب تعويض.
وضع مطار سخيبول حدّاً أقصى لعدد الركاب منذ يوليو/تموز، وأكد أن الإجراء سيستمر حتى أكتوبر/تشرين الأول على الأقل في محاولة لتقليص طوابير الانتظار لأن “كل الأقسام الفاعلة في المطار تقريبًا تعاني من نقص في عدد الموظفين”.عودة الهدوء لمطار هيثرويصر مسؤولو مطار هيثرو في لندن على أن فوضى السفر الأخيرة بدأت تهدأ بعد إبلاغ شركات الطيران بخفض برامج رحلاتها في ظل عمليات التأجيل والإلغاء.
وذكرت وكالة الأنباء البريطانية “بي آيه ميديا”، نقلا عن الرئيس التنفيذي للمطار، جون هولاند-كاي، أن الركاب يشهدون “رحلات أفضل وأكثر موثوقية” منذ بدء وضع سقف لرحلات المغادرة.
وأصدر مسؤولو هيثرو ومطار جاتويك، تعليمات لشركات الطيران بخفض جداول رحلاتها عقب مشاهد فوضوية حيث تسبب النقص في العاملين في أن يواجه المطاران مشكلة في التصدي لزيادة مفاجئة في الطلب على العطلات الخارجية.
ولم يفصح مطار هيثرو عن تفاصيل بشأن متى قد يتم زيادة الرحلات.
ومن المرجح أن يواجه المطار وابلا من مطالب التعويض من شركات السفر وخطوط الطيران المتضررة، وقد ألقى الكثير منها باللائمة في اضطراب السفر على المطارات مباشرة.