فازت السياسية ليز تراس برئاسة حزب المحافظين في بريطانيا؛ لتتولى رئاسة الحكومة في بلادها خلفاً لرئيس الوزراء بوريس جونسون، والذي قد أُجبر على الاستقالة من منصبه بعد سلسلة من الفضائح المالية والأخلاقية.
تراس، التي من المقرر أن تتسلم السلطة بعد تكليف من الملكة إليزابيث الثانية، سترتكز إلى خبراتها السياسية الطويلة لمواجهة بعض الأزمات في بلادها، خاصة أنها تمتلك سجلاً ليس بالقصير في العمل السياسي والعام.
ونستعرض هنا أبرز المحطات في حياة رئيسة الحكومة البريطانية المنتظرة:
مولدها
ولدت إليزابيث تراس في 26 يوليو 1975 بأكسفورد في إنجلترا، وكان والدها أستاذاً بالرياضيات البحتة في جامعة ليدز، فيما كانت والدتها ممرضة ومعلمة وعضوة بحملة لنزع السلاح.
التحقت تراس بمدرسة ويست الابتدائية في بيزلي، ثم انتقلت للعيش في كندا لمدة عام، ودرست الاقتصاد والفلسفة والسياسة في كلية ميرتون بأكسفورد، وتخرجت عام 1996.
العمل السياسي
بدأت تراس العمل السياسي مبكراً، حيث كانت رئيسة لحزب الديمقراطيين الليبراليين بجامعة أكسفورد وعضواً باللجنة التنفيذية الوطنية للشباب والطلاب الليبراليين الديمقراطيين.
ودعمت تراس عدداً من الملفات في شبابها، أبرزها تقنين الحشيش، وإلغاء النظام الملكي، كما شنت حملة ضد قانون العدالة الجنائية، والنظام العام عام 1994.
وانضمت تراس لحزب المحافظين في عام 1996، وشغلت منصب رئيس جمعية محافظي لويسهام ديبتفورد من العام 1998 إلى 2000، وانتُخبت عضواً في مجلس إيلثام ساوث في انتخابات مجلس جرينتش.
وخلال الانتخابات العامة في 2001، حلَّت تراس في المرتبة الثانية؛ لكنها زادت أصوات حزب المحافظين بنسبة 4%، وتمت إضافتها إلى قائمة “A” للحزب في عهد ديفيد كاميرون، وتم اختيارها لمقعد جنوب غرب نورفولك من قبل أعضاء جمعية المحافظين.
الحياة العملية ومناصبها
عملت تراس في شركة “شل”، وتأهلت للعمل كمحاسب إداري قانوني في عام 1999، ثم وُظفت في شركة “كابل آند وايرليس”، وتدرجت بالمناصب حتى أصبحت مديراً اقتصادياً في 2005.
وعملت تراس كوزيرة للبيئة والغذاء والشؤون الريفية في الفترة من 2014 وحتى 2016، ثم تولت حقيبة وزير العدل في حكومة تيريزا ماي الأولى في 2016، ثم تقلدت منصب السكرتير الأول للخزانة في 2017 وحتى 2019، ثم تولت مهام وزارة التجارة الدولية في الفترة من 2019 وحتى 2021، ثم منصب وزيرة الخارجية منذ العام الماضي وحتى الآن.