يعود موطن سلحفاة البحرية من نوع “منقار الصقر” إلى الشرق الأوسط وهي مدرجة على قائمة الحيوانات المهددة بالانقراض مع بقاء ما يقدر بنحو 8000 أنثى منها فقط في جميع أنحاء العالم.
ويمكن العثور على هذه السلحفاة على طول كيلومترات من ساحل مدينة دبي أين يحرص دعاة الحفاظ على البيئة على حمايتها.
كما توجد أيضا أسماك قرش السجاد التي تعيش في المياه قبالة الساحل وقد أصبحت حماية هذه السلالات مجهودا جماعيا.
وتتخذ دبي إجراءات لإنقاذ الحياة البرية المحلية وإعادة تأهيلها والحفاظ عليها وتم إنشاء محمية سلاحف في فندق جميرا النسيم في عام 2004 وحتى الآن تم إنقاذ 1900 سلحفاة بحرية.
وقال مدير فندق برج العرب تريستان دلماس إن الهدف من إنشاء المحمية هو إعادة السلاحف المصابة إلى البحر وتوفير رعاية طويلة الأمد للحيونات التي لم تعد قادرة على العودة إلى البرية مجددا.
و أضاف: “نحن نهتم بها، وبعضها تخضع لعملية جراحية، نضعها في بحيرة حتى تصبح أقوى قبل إطلاق سراحها -في البحر-“.
ويتراوح عمر السلاحف في هذه البحيرة من ثلاثة أعوام إلى 100 عام و تشهد البحيرة إقبال الكثير من الزوار خاصة وقت إطعامها.
كما تدير المحمية أيضًا برنامجًا تعليميًا لنزلاء الفندق وأطفال المدارس المحليين والمواطنين.
كما انخرط فندق أتلانتس دبي أيضا في مشروع حماية البيئة كذلك، وتعد الحديقة المائية وحوض “لوست شامبرز” المائي إحدى مناطق الجذب الرئيسية له. إذ تتوفر الحديقة على مستشفى للحيوانات بالإضافة إلى برنامج تربية نشط.
إنشاء شعاب خاصة لأسماك القرش في البحر
وأوضح مدير حوض “لوست شامبرز” المائي روب بينيت أن الكثير من الناس لا يدركون تنوع أسماك القرش التي يمكن العثور عليها في المياه المحلية.
وكجزء من برنامج تربية الحيوانات البحرية يتم إطلاق أسماك القرش في البحر على بعد حوالي 40 كيلومترا، في محمية دبي البحرية.
وقالت مديرة الحفظ والتعليم في أتلانتس كيلي تيمينز إن منطقة إطلاق الأسماك قد تبدو في البداية وكأنها شاطئ رملي، لكنها مليئة بأشجار المانغروف والشعاب المرجانية التي تسمح بعيش أسماك القرش.
وتضيف “أسماك القرش تحب الاختباء بين الصخور والشقوق. لذلك من المهم بالنسبة لنا إطلاق سراحهم في منطقة يمكن أن يكونوا فيها آمنين ويعثرون على كل هذه الزوايا والشقوق للحصول على هذا النوع من المأوى “.
على الجانب الآخر من المحمية توجد أيضا غابة دبي مانغروف التي تم افتتاحها حديثًا حيث تم زراعة 40 غابة منغروف مع الاستمرار في غرس الآلاف منها مستقبلا مع تخطيط دبي لجعلها أكبر غابات منغروف في الشرق الأوسط.
وتضمن مجموعة الإمارات للبيئة البحرية حماية هذا النظام البيئي الوفير الذي يشمل الشعاب المرجانية وأشجار المنغروف وأحواض الأعشاب البحرية والشاطئ الطبيعي.
كما يرأس رئيس مجموعة الإمارات للبيئة البحرية الرائد علي صقر سلطان السويدي، برنامجًا يدعو المدارس المحلية للقيام برحلات ميدانية للتعرف على مشاريعهم ونقل المعلومات الأساسية إلى الجيل القادم لكي يحافظ على البيئة.