أثارت صورة متداولة يقال إنها لصبي مصري يدرس على ضوء مصباح الشارع ضجة كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي، فما حقيقتها؟
الصورة التي انتشرت على مواقع التواصل كالنار في الهشيم وحصدت آلاف التعليقات تظهر صبيا يجثو على ركبتيه ليكتب على دفتر على أحد السطوح في سماء ليليّة يضيئها مصباح شارع.أبرز تعليق كتب على الصورة وتداوله كثيرون بنفس الصيغة هو: “صورة لطفل مصريّ يتيم الأب من إحدى قرى محافظة الدقهلية تسمى أوليلة، مرشحة لتكون صورة العام في مجلة ديلي ميل البريطانية، وهو يؤدي واجباته على ضوء مصباح عمود الشارع لأن بيته لا يوجد به كهرباء منذ خمس سنوات بعد سحب العداد لعدم دفع الفواتير بعد موت والده”.
حقيقة صورة طفل مصري يدرس على نور مصباح
كشفت خدمة تقصي صحّة الأخبار باللغة العربيّة التابعة لوكالة الأنباء الفرنسية (فرانس برس) حقيقة الصورة، موضحة أنها التقطت لصبي في الهند ولا علاقة لها بمصر.
وذكرت أنها “بالتفتيش عنها باستخدام محركات البحث، يظهر أنّها نُشرت بادئ الأمر في الأول من سبتمبر/ أيلول الجاري على حساب موثّق لرجل هنديّ يعرّف عن نفسه على أنّه من الدائرة الإداريّة الهنديّة”.
في اليوم التالي، نشرت الصورة عينها مؤسسة EESL للطاقة التابعة لوزارة الطاقة الهنديّة وأرفقتها بتعليق جاء فيه أنّ “البرنامج الوطني لإنارة الشوارع كان له تأثيراً على حياة كثيرين إذ زوّدهم بالإنارة وأمّن رؤية أوضح”، وفقا للخدمة.
وأوضحت خدمة التقضي أنه بشأن الصبيّ الموجود في الصورة، فقيل إنه “من فيروزأباد في أوتار براديش وهو يدرس تحت مصباح ليد في الشارع”، وأرفق التعليق بوسوم بينها وسم وزارة الطاقة الهنديّة وغيرها من المؤسسات الإداريّة.
واجتاحت الصورة مواقع التواصل الاجتماعيّ الهنديّة ما دفع ببعض القنوات الهنديّة لإعداد تقارير عن الصبيّ.
وتناولت التقارير حياة الصبيّ محمّد ووالده المزارع الذي يتحدّر من بيجنور (أوتار براديش)، وتحدّث الصبيّ عن نيّته في متابعة دراسته، كما تحدّثت والدة الصبيّ عن تقدير السكان لجهود ابنها كما قدّم البعض مساعدة ماليّة له.
وعبّر سكان بيجنور عن فخرهم بالصبيّ بنشرهم هذه الصورة على مواقع التواصل الاجتماعيّ وصوراً أخرى من زوايا مختلفة.